الديهي: فلسطين العنوان الأبرز في الأمم المتحدة.. وخطاب ترامب مثير للضجيج
قال الإعلامي نشأت الديهي إن القضية الفلسطينية كانت "العنوان الأبرز" في الدورة الثمانين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مشيراً إلى أن هذه الدورة يمكن أن يُطلق عليها "دورة الاعتراف بفلسطين".
فلسطين تسرق الأضواء من الأزمات الأخرى
أوضح الديهي خلال تقديمه برنامج بالورقة والقلم، والمذاع عبر قناة تن أن القضية الفلسطينية حازت على "بريق الفعاليات والزخم السياسي" في أروقة الجمعية العامة، مؤكدا أن الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين من دول كانت لها دور في زرع إسرائيل بالمنطقة، وعلى رأسها المملكة المتحدة، كانت هي الحدث الأهم.
وأشار الديهي إلى أن أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء دخوله وإلقائه كلمته كان مثيراً للضجيج، مشيراً إلى أن ترامب لا يصل إلى مكان إلا ويحدث "حالة من الضجيج ولفت الانتباه".
واقعة تعطل المصعد الكهربائي وجهاز القارئ الإلكتروني
ونوه إلى واقعة تعطل المصعد الكهربائي وجهاز القارئ الإلكتروني (التلقين) أثناء إلقاء كلمته، وهو ما جعل ترامب يظن أن الأمر "مفتعل ضده"، واصفاً تعطل المصعد بأنه "واقعة طريفة".
أضاف أن كلمة ترامب كانت "شاملة جامعة" لكن يمكن تلخيصها في محاور أساسية، وهي: حديثه "بعمق واستفاضة ونرجسية عن نفسه"، وهجومه على أخطاء إدارة بايدن، وتناوله لملف إخراج الأسرى، بالإضافة إلى توجيه "دفعة لإسرائيل" وهجوم على إيران والهند والصين.
هجوم "لاذع" على إسرائيل من أمير قطر وأردوغان
تطرق الديهي إلى كلمتي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكداً أنهما شكّلتا "موقفاً حاداً" تجاه إسرائيل.
وأوضح الديهي أن خطاب الرئيس التركي حمل انتقادات لاذعة لإسرائيل، وعرض صوراً لمآسي الفلسطينيين من مجاعات وتشريد وقتل، مؤكداً أن ما يجري يرقى إلى "إبادة جماعية"، وأن ضمير العالم "قد مات" أمام الجرائم بحق الفلسطينيين.
وأشار الديهي إلى أن كلمة الشيخ تميم اتهمت إسرائيل بالسعي للسيطرة على المنطقة والنظام الدولي عبر منطق القوة لا الحق، مؤكدا أن خطابي الزعيمين تلاقيا في محور مشترك يقوم على الهجوم الصريح على إسرائيل والتأكيد على الحق الفلسطيني.
وختم الديهي بالتساؤل حول ما إذا كان هذا الأداء القوي في الأمم المتحدة سيدفع بضمير العالم للاستفاقة، وهل يشكل الاعتراف المتزايد بفلسطين بداية لمرحلة جديدة أكثر إنصافاً.
