السيسي: رواندا تتبنى مواقف متوازنة ونتفق على دعم الحلول السلمية في شرق إفريقيا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي تقدير مصر للمواقف المتوازنة التي تتبناها رواندا تجاه العديد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مشيرا إلى استمرار التشاور والتنسيق بين القاهرة وكيجالي ودوره الفاعل في دعم جهود إيجاد حلول سلمية توافقية للأزمات في منطقة شرق إفريقيا، وحوض النيل، والبحيرات العظمى.
العلاقات بين مصر ورواندا
وقال السيسي: “لقد أعربت لفخامة الرئيس عن تقديرنا للمواقف المتوازنة التي تتبناها رواندا تجاه العديد من الملفات الإقليمية التي تحظى باهتمام مشترك من بلدينا”، متابعا: "كما ثمنت استمرار التشاور بين القاهرة وكيجالي ودوره الفاعل في دعم جهودنا الرامية إلى إيجاد حلول سلمية توافقية للأزمات التي تشهدها منطقة شرق إفريقيا، وحوض النيل، والبحيرات العظمى."
مراسم الاستقبال الرسمية عُقدت فور وصول الرئيس الرواندي
وفي سياق أخر، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مراسم الاستقبال الرسمية عُقدت فور وصول الرئيس الرواندي، حيث عُزف السلامان الوطنيان لمصر ورواندا، أعقبها عقد لقاء مغلق بين الرئيسين، ثم جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس استهلّ المقابلة بالترحيب بأخيه الرئيس "بول كاجامي"، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر ورواندا، ومؤكدًا أهمية مواصلة العمل على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيّما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والطبية، مع التركيز على تعظيم فرص الاستثمار المشترك، خاصة في مجالات الدواء والمستلزمات الطبية، والمنتجات الغذائية، والتشييد والبناء.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن حرص مصر على مواصلة دعم رواندا في تحقيق تطلعاتها التنموية، واستعدادها لتعزيز التعاون في مجال بناء القدرات، بما يسهم في إنجاح رؤية رواندا للتنمية 2050. من جانبه، ثمّن الرئيس كاجامي التعاون القائم بين البلدين، مشيدًا بما يحققه من منفعة متبادلة للشعبين، ومؤكدًا تطلع رواندا إلى توسيع هذا التعاون المثمر مع مصر.
اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، حيث تم بحث مستجدات الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث جدد السيد الرئيس موقف مصر الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تعيق التنمية والازدهار. كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وسبل تعزيز السلم والأمن في الإقليم. وفي ذات السياق، تبادل الرئيسان الرؤى حول سبل تعزيز التكامل بين دول حوض النيل، واتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق التنمية المستدامة لكافة دول الحوض، مع التأكيد على احترام القانون الدولي في إدارة الأنهار العابرة للحدود. وقد شدد الرئيس في هذا الخصوص على أن ملف المياه يمثل قضية وجودية لمصر، خاصة في ظل الندرة المائية الشديدة التي تواجهها، مؤكداً على أن مصر لن تقبل المساس بحقوقها المائية، وأن التعاون في منطقة حوض النيل يتطلب تغليب روح التعاون والتفاهم لتحقيق المصلحة المشتركة.