عاجل

وزير الأوقاف ينعى المفتي العام للمملكة العربية السعودية

مفتي المملكة العربية
مفتي المملكة العربية السعودية

تقدم الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، بخالص العزاء إلى المملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في وفاة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ - المفتي العام للمملكة العربية السعودية، الذي وافته المنية اليوم، بعد رحلة طويلة في خدمة الدين والدعوة.

وقال وزير الأوقاف:إذ ننعى الوزير تلك القامة العلمية الرفيعة، التي كرست حياتها لخدمة الدين ونشر العلم الشرعي والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، فإنه يتضرع إلى الله -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يلهم أهله وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان.

 

وفاة مفتي عام السعودية

أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة مفتي المملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، اليوم الثلاثاء.

وأشار الديوان الملكي إلى أن الصلاة على مفتي المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الراحل ستقام في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض بعد صلاة العصر الثلاثاء.

ووجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإقامة صلاة الغائب على مفتي المملكة في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة وفي جميع مساجد السعودية بعد صلاة العصر، وفق ما أعلنه الديوان الملكي.

وشغل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الذي تُوفي عن عمر يناهز الـ81 عاما، منصب مفتي المملكة منذ مايو من عام 1999 خلفا للشيخ عبدالعزيز بن باز. 

من هو عبدالعزيز آل الشيخ؟

وُلد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في مكة المكرمة عام 1362هـ (1943م)، في أسرة علمية عريقة تعود جذورها إلى آل الشيخ، أحفاد الإمام محمد بن عبدالوهاب. نشأ منذ طفولته في بيئة مفعمة بالعلم، وحفظ القرآن الكريم صغيرًا عام 1373هـ، رغم اليُتم المبكر الذي عايشه بعد وفاة والده وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره.

مسيرته العلمية

بدأ مسيرته العلمية مدرسًا في معهد إمام الدعوة العلمي عام 1384هـ، ثم تدرج في السلك الأكاديمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى وصل إلى رتبة أستاذ مشارك بكلية الشريعة عام 1400هـ. وقد عُرف منذ بداياته بثباته على المنهج الوسطي وحرصه على نشر العلم بين طلابه ومجتمعه.

في عام 1407هـ، صدر قرار بتعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء، ليبدأ مرحلة جديدة من التأثير العلمي والفقهي. ثم تولى مناصب عدة، منها إمامة وخطابة جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، وعضوية اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. وفي عام 1420هـ، عُين بأمر ملكي مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز، ليتحمل مسؤولية من أعظم المناصب الدينية في العالم الإسلامي.

من أبرز محطاته التي بقيت عالقة في ذاكرة المسلمين، خطبته في يوم عرفة بمسجد نمرة، حيث واصل الخطابة 35 عامًا متتالية، من عام 1402هـ حتى 1436هـ، ليصبح صاحب أطول فترة في إلقاء خطبة الحج بعرفات في التاريخ الحديث. 

وقد كانت كلماته في عرفات منبرًا للهداية والإرشاد، يستمع إليها ملايين الحجاج في مشارق الأرض ومغاربها.

لم يقتصر دوره على المنابر، بل كان حاضرًا في المؤتمرات والندوات والمحافل العلمية داخل المملكة وخارجها، كما أسهم في العديد من البرامج الدينية عبر الإذاعة والتلفزيون، مؤكدًا مكانته كأحد أبرز علماء الأمة في عصره.

تم نسخ الرابط