روسيا تنفي انتهاك طائراتها للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي

نفت روسيا، اليوم الإثنين، انتهاك طائراتها للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وحذرت من أن الدول التي تُطلق مثل هذه الاتهامات تُخاطر بـ"تصعيد التوترات".

وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين ردًا على سؤال حول اتهام أستونيا لروسيا بانتهاك المجال الجوي: "نعتبر هذه التصريحات فارغة ولا أساس لها، وهي استمرار لسياسة البلاد التي لا يمكن إيقافها بتاتًا، والمتمثلة في تصعيد التوترات وإثارة أجواء المواجهة".

الهجوم الروسي على أستونيا

قالت إستونيا، يوم الجمعة، إن ثلاث طائرات مقاتلة روسية من طراز ميج-31 دخلت المجال الجوي الإستوني دون إذن وبقيت هناك لمدة 12 دقيقة فقط قبل أن تجبر على الانسحاب.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال بشأن هذا التأكيد إن موسكو لم تسمع إستونيا تقول إنها تمتلك أدلة تدعم اتهامها.

وأضاف أن الطيارين الروس كانوا يعملون دائما وفقا للقانون الدولي.

ردود أفعال أوروبية قوية على التوغلات الروسية الأخيرة في دول الناتو

بدأت أول توغل روسي منذ أيام، عندما اخترقت 19 طائرة بدون طيار الأراضي البولندية في يوم واحد، واعتٌبر أنه الحادث الأكثر خطورة من نوعه والمرة الأولى التي يتعامل فيها عضو في حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر مع طائرات بدون طيار روسية منذ بدء الحرب، حيث أسقطت بولندا ثلاثا منها.

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن "هذا هو أقرب ما وصلنا إليه من صراع مفتوح منذ الحرب العالمية الثانية".

كانت رومانيا ثاني دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تعلن عن اختراق طائرة روسية بدون طيار لمجالها الجوي في 14 سبتمبر.

وفي يوم الجمعة، طلبت إستونيا إجراء مشاورات عاجلة مع أعضاء آخرين في حلف الناتو بعد دخول ثلاث طائرات حربية روسية مجالها الجوي "دون إذن، وبقائها هناك لمدة 12 دقيقة"، بينما نفت روسيا انتهاكها المجال الجوي لإستونيا.

وقال مسؤول عسكري إستوني كبير، يوم السبت، إن الطيارين الروس تجاهلوا إشارات من طائرات إيطالية كانت تستجيب لمهمة مراقبة المجال الجوي في بحر البلطيق التابعة لحلف شمال الأطلسي عندما انتهكت المجال الجوي الإستوني.

وشدد الرئيس التشيكي بيتر بافيل على أن الطائرات الروسية التي تدخل المجال الجوي الأوروبي يجب أن تُسقط.

ويذكر أن المادة الرابعة من ميثاق حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتي تم تفعيلها لأول مرة من قبل بولندا بعد توغل الطائرات بدون طيار الروسية، تسمح للدول الأعضاء بإحالة أي قضايا مثيرة للقلق إلى مجلس شمال الأطلسي، الهيئة الرئيسية لصنع القرار السياسي في التحالف.