كيف تفاعل الشعب البريطاني على اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية؟

أعلنت المملكة المتحدة، رسميًا، اعترافها بدولة فلسطين، أمس الأحد، في خطوة قالت إنها تهدف إلى إحياء آمال السلام وتعزيز فرص حل الدولتين في الشرق الأوسط، وقوبل هذا الإعلان بتأييد شعبي كبير.
الاعتراف بفلسطين في المملكة المتحدة
وفقًا لموقع "YouGov"، وهي شركة دولية لأبحاث السوق وتحليلات البيانات، يقع مقرها في المملكة المتحدة، أظهر استطلاع رأي أجري يومي 17 و18 سبتمبر، أن 44% يقولون إن الحكومة البريطانية يجب أن تعترف بفلسطين كدولة مستقلة، في حين يعارض ذلك 18% فقط، بينما قال 37% إنهم غير متأكدين.
كما وجد الاستطلاع نفسه أن 38% يتعاطفون أكثر مع الجانب الفلسطيني، و12% مع إسرائيل، و17% مع كلا الجانبين بالتساوي، بينما لم يكن 32% متأكدين.
ويحظى اعتراف المملكة المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بارتفاع خاص بين الناخبين في بريطانيا، من حزب الخضر 68% وحزب العمال 62% والديمقراطيين الليبراليين 60%.
كما أن هناك دعمًا بين جميع الفئات العمرية بالاعتراف بفلسطين في المملكة المتحدة، يتراوح من ثلثي من تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا 65٪ إلى ما يقرب من نصف من تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا (47٪) و37-39٪ بين الفئات العمرية فوق 50 عامًا.
مظاهرات بريطانية تؤيد الاعتراف بفلسطين
وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد شارك آلاف الأشخاص في جميع أنحاء المملكة المتحدة في مسيرات مؤيدة لفلسطين منذ بدء الصراع، مطالبين بالاعتراف بفلسطين ووقف إطلاق النار فورًا، مما يشير إلى وجود قلق واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد إزاء الكارثة الإنسانية المتفشية في غزة.
وبحسب وكالة "رويترز"، قال بيتر، الذي رفض ذكر اسمه بالكامل، اليوم الإثنين: "أتعاطف بشدة مع معاناة الشعب الفلسطيني. لكنني لا أعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح. أعتقد أنه يشجعهم ولن يؤدي إلا إلى مزيد من المشاكل على الساحة العالمية"، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف "يكافئ حماس".
وفقًا لموقع "CNN"، قال مايكل أنجوس، مدير مؤسسة خيرية يبلغ من العمر 55 عاما، أبدى اختلافه مع هذا الرأي.
قال أنجوس: "أعتقد أن هذا اعترافٌ بوجود شعبٍ هنا يعاني من أبشع إبادة جماعية. وفي الواقع، حان الوقت لبقية العالم أن يقول كفى، وأن يمنحهم وطنًا".