تحت القصف.. الفلسطينيون في غزة يترقبون نتائج الحراك السياسي الدولي

قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من غزة، إن خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من الدول المختلفة تلقي بظلالها على الشارع الفلسطيني بعمومه ولكن في قطاع غزة ينصب التركيز على العملية العسكرية الإسرائيلية والآمال المعقودة على أن تكون لهذه الاعترافات أي انعكاسات مباشرة على مسار الحرب وتحديدا الجهود الدولية الرامية إلى وقف المقتلة.
جهود وقف إطلاق النار
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن الفلسطينيين يدركون أهمية هذا الحراك السياسي لاسيما وأنه جاء من دول لها وزنها، فبريطانيا مثلا لها علاقة مباشرة باحتلال فلسطين من خلال وعد بلفور، لكن ما أمله الفلسطينيون الذين ما زالوا يتحركون تحت القصف نحو الجنوب هو أن تتوقف هذه المقتلة ونجاح الجهود الرامية إلى وقف لإطلاق النار.
أعمدة الدخان تتصاعد
وتابع أن أعمدة الدخان تتصاعد من النصيرات التي تتعرض إلى قصف إسرائيلي عنيف تركز في محورين، في المنطقة الجنوبية من تل الهوا والصبرا ومخيم الشاطئ، مشيرا إلى أن مخيم الشاطئ من ناحية الشمال بات فارغا من السكان لأنها كانت ليلة عصيبة للغاية بسبب تكثيف الجيش الإسرائيلي للغارات الجوية والقصف المدفعي في هذه المنطقة.
في وقت سابق، قال يوسف أبو كويك مراسل قناة القاهرة الإخبارية من غزة، إن عمليات القصف الإسرائيلي العنيف على مدينة غزة تتواصل حيث لا تكاد تمر ساعة دون استهداف جديد لمناطق مدنية وأحياء مكتظة بالسكان، في أحدث الهجمات، إذ استشهد 5 فلسطينيين في منطقة الكرامة شمال غرب المدينة، في ظل تصعيد ممنهج يستهدف مقومات الحياة في عموم قطاع غزة، كما أن المشهد في المدينة يوصف بالكارثي، مع تواصل عمليات النزوح والدمار الواسع الذي يطال منازل ومؤسسات وبنى تحتية، في وقت يترقب فيه الفلسطينيون أي تطور سياسي قد يحمل بارقة أمل.
تصعيد إسرائيلي
وأضاف أبو كويك، خلال رسالة على الهواء، أنه في ظل هذه الظروف، تتجه أنظار الفلسطينيين إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنعقد القمة العربية الإسلامية الطارئة، مشيرا إلى أن هذه القمة التي جاءت بعد تصعيد إسرائيلي شمل أيضًا الأراضي القطرية، تثير جدلاً واسعًا في الشارع الفلسطيني، فبينما يرى البعض فيها فرصة أخيرة لتحقيق موقف عربي موحد وضاغط على الاحتلال، يعبر آخرون عن تشككهم، مستذكرين سجلًا من البيانات دون تنفيذ فعلي، كما أن حالة الترقب هذه تعكس حجم الأمل والإحباط معًا، وسط دعوات لأن تترجم القمة إلى إجراءات حقيقية توقف آلة الحرب.