عاجل

تمارا حداد: إسرائيل تمهد لضم الضفة الغربية وتغيير هوية المخيمات |فيديو

الضفة الغربية
الضفة الغربية

حذّرت الكاتبة والباحثة السياسية، الدكتورة تمارا حداد، من خطورة السياسات الإسرائيلية المتبعة في الضفة الغربية، مؤكدة أن إسرائيل تعمل على فرض واقع جديد يهدف إلى تغيير البنية الديموغرافية والأمنية للمنطقة، عبر منع إعادة بناء المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال.

 وأوضحت حداد خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال يبرر هذه الإجراءات بذريعة أمنية، لكنه في الواقع يسعى إلى تعزيز هيمنته العسكرية والسياسية على الأرض.

ذريعة أمنية أم مشروع 

وأشارت حداد إلى أن إسرائيل تروج لمزاعم أمنية لتبرير هدم المنازل الفلسطينية، مدعية أن هذه المنازل كانت تُستخدم من قبل فصائل المقاومة. إلا أن الهدف الحقيقي، وفقًا لحداد، هو تغيير الطبيعة الأمنية والجغرافية للضفة الغربية، بهدف تسهيل العمليات العسكرية الإسرائيلية وإحكام السيطرة على المناطق الفلسطينية.

وأكدت أن هذه الاستراتيجية ليست مجرد إجراءات مؤقتة، بل تأتي ضمن مخطط أوسع يهدف إلى فرض سيادة إسرائيلية تدريجية على الضفة، دون إعلان رسمي، مما يمهد الطريق أمام تغييرات دائمة قد تؤثر بشكل جذري على طبيعة الحياة في المخيمات الفلسطينية.

تغيير هوية المخيمات

تطرقت الباحثة السياسية إلى خطورة عمليات الهدم التي طالت مئات المنازل في مخيم جنين ومناطق أخرى بالضفة الغربية، مشيرة إلى أن الاحتلال يمنع إعادة بناء المنازل المدمرة، مما يجبر الفلسطينيين على إيجاد بدائل سكنية خارج المخيمات. وأوضحت أن هذه السياسة قد تؤدي إلى تغيير هوية المخيمات الوطنية التي طالما كانت رمزًا للصمود الفلسطيني.

وأشارت حداد إلى أن القوات الإسرائيلية تهدف من خلال هذه الإجراءات إلى توسيع الشوارع والسيطرة على المناطق التي كانت مكتظة بالسكان، مما يسهل على الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملياته العسكرية داخل المخيمات دون مواجهة عقبات، وهو ما يُعتبر جزءًا من استراتيجية الاحتلال لتحجيم المقاومة الفلسطينية وتقليص قدرتها على المناورة.

ملاحقة الأسرى المحررين

إلى جانب هدم المنازل، سلطت حداد الضوء على تصعيد عمليات الاعتقال التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين المحررين، مؤكدة أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الممارسات إلى القضاء على أي حركة مقاومة محتملة داخل الضفة الغربية.

 وأوضحت أن الاعتقالات الأخيرة تعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى ملاحقة كل من له دور سابق في المقاومة الفلسطينية، في محاولة لإضعاف الروح الوطنية ومنع أي تحرك معارض لوجود الاحتلال.

دعوة للمجتمع الدولي

ودعت الدكتورة تمارا حداد المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية التي تهدد الاستقرار في الضفة الغربية، محذرة من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد، مما قد يدفع المنطقة نحو مواجهات أوسع في المستقبل.

وأكدت أن الحل لا يكمن فقط في وقف هدم المنازل، بل في الضغط على إسرائيل للالتزام بالقوانين الدولية وإنهاء سياسات التهجير والتوسع التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

تم نسخ الرابط