عاجل

باحث سياسي: الضفة الغربية في عين العاصفة.. والاحتلال يسعى لتهويدها (فيديو)

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد الكاتب والباحث السياسي محسن أبو رمضان، أن الضفة الغربية كانت ولا تزال محور الاستهداف الأساسي ضمن الاستراتيجية الصهيونية التقليدية، حيث تعتبرها حكومة الاحتلال جزءًا من يهودا والسامرة وفق المفاهيم التوراتية والتلمودية، مشيرًا إلى أن المخططات الصهيونية تسعى إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية وتهويد المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى.

عدوان 7 أكتوبر 

وخلال مداخلة هاتفية له في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح أبو رمضان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر وما تبعه من إبادة جماعية، دفع حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة إلى تكثيف مخططاتها التوسعية والتهجيرية، مستغلة الغطاء الدولي والتواطؤ الأمريكي.

وأشار إلى أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ترحيل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة، وما طرحه من أفكار تتعلق بإعادة إعمار القطاع ضمن مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" باستثمارات أمريكية وعالمية، شجعت قادة الاحتلال، مثل بنيامين نتنياهو وبن جفير وسموتريتش، على التفكير جديًا في تنفيذ عمليات تطهير عرقي وتهجير قسري للفلسطينيين.

الإدارة الأمريكية والتهجير 

وأضاف أبو رمضان أن هذه المخططات الصهيونية، وعلى الرغم من قوتها، تراجعت جزئيًا خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب التغيرات في أولويات السياسة الأمريكية. 

وأوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن تسعى إلى تهدئة الأوضاع جزئيًا في فلسطين، ليس حرصًا على الفلسطينيين، ولكن بسبب تركيز واشنطن على مصالحها الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وإعادة ترتيب العلاقات مع روسيا، والتفرغ لمواجهة الصين، بالإضافة إلى التعامل مع الأزمات الاقتصادية الداخلية.

الصراع مستمر وقائم

وأشار الباحث إلى أن هذا التراجع المؤقت لا يعني تخلي الاحتلال عن مشاريعه التوسعية والتهويدية، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال تستغل الانشغال الدولي بالأزمات العالمية لفرض أمر واقع جديد في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددًا على أهمية التصدي لهذه المخططات الخطيرة عبر تحركات دبلوماسية قوية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

وختم أبو رمضان حديثه بأن الصراع في المنطقة لن ينتهي ما دامت إسرائيل ماضية في سياساتها العدوانية، وما دام المجتمع الدولي يكتفي بمواقف رمادية غير حاسمة تجاه جرائم الاحتلال، مشددًا على أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد شكل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ومدى قدرة الفلسطينيين على مقاومة المشاريع التهويدية والتوسعية.

تم نسخ الرابط