عاجل

خبير اقتصادي يكشف تأثير خفض الفائدة على سعر الذهب في مصر

الذهب
الذهب

قال محمود جمال سعيد، الباحث الاقتصادي والمتخصص في أسواق المال، إن الذهب يشهد ارتفاعًا متواصلاً مدعومًا بعدة عوامل جوهرية تعزز من ثباته وتصاعده في الأسواق العالمية. وأشار إلى أن ضعف الاقتصاد الأميركي وما يكتنف قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن استمرار خفض الفائدة الذي تم إقراره اليوم ومن تردد بشكل عام يساهمان في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي السائدة.

خفض الفائدة على سعر الذهب

وأضاف أن هذا المناخ الاستثماري يجعل المستثمرين يتجهون بشكل أكبر نحو المعدن النفيس لحماية رؤوس أموالهم.
ولفت سعيد إلى تزايد الطلب العالمي على الذهب، خاصة من البنوك المركزية الكبرى، على رأسها الصين، التي تعزز من استثماراتها في المعدن الأصفر لتقوية احتياطياتها الاستراتيجية. وأوضح أن السعر الحالي للذهب، والمستقر عند حوالي 3600 دولار للأونصة، لا يمثل عائقًا يُعيق استمرار الصعود، مع توقعات بأن يتجاوز الذهب مستوى 4000 دولار بحلول مطلع عام 2026، رغم احتمالات حدوث جني أرباح مؤقتة تعقب فترات الارتفاع.
وأشار  إلى أن الفضة باتت خيارًا متزايد الشعبية بين صغار المستثمرين في مصر، حيث يمثل ارتفاع أسعار الذهب حافزًا للبحث عن بدائل استثمارية مثل الفضة، التي توفر فرصًا واعدة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. واختتم سعيد تصريحه بالتأكيد على أن الذهب والفضة يظلان من أفضل الأدوات الاستثمارية في ظل تقلبات الأسواق، إذ يوفران الملاذ الآمن والاستقرار اللازمين للنمو على المدى المتوسط والطويل.

 

وفي سياق متصل، أشار سعيد إلى أن أبرز البنوك الاستثمارية العالمية أصدرت توقعات متفائلة للذهب والفضة خلال الفترات المقبلة. وقال إن مصرف يو بي إس (UBS) رفع توقعاته لسعر الذهب إلى 3800 دولار بنهاية 2025، مع توقع زيادة إلى 3900 دولار منتصف 2026، مستندًا إلى توقعات تيسير السياسة النقدية الأميركية وضعف الدولار، إلى جانب الطلب المتزايد من البنوك المركزية. وأضاف أن دويتشه بنك بدوره توقع ارتفاع الذهب إلى 4000 دولار بحلول عام 2026، مؤكداً أن التوترات الجيوسياسية والعجز في المعروض يعززان الطلب على المعدن كملاذ آمن.

ولفت أيضًا إلى ارتفاع الفضة هذا العام بنسبة تجاوزت 30%، مدعومة بنقص المعروض والاستخدام المتزايد في القطاعات الصناعية الحيوية، مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، ما يجعلها خيارًا استثماريًا متميزًا في ظل تشديد العرض. وختم سعيد بالتأكيد على أن توقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ستزيد من جاذبية المعادن الثمينة، مع استمرار الضبابية الاقتصادية التي تحفز الطلب عليها، مما يدعم صعود الأسعار ويفتح آفاقًا استثمارية جديدة أمام المتعاملين في الأسواق.

تم نسخ الرابط