نسرين ياسين: "عشر دقائق أصغر" رحلة سينمائية تلامس براءة الطفولة وسط القسوة

أكدت المخرجة الفلسطينية نسرين ياسين أن فيلمها "عشر دقائق أصغر" يقدم رؤية إنسانية مختلفة للطفولة في فلسطين، من خلال قصة طفلين يحاولان الفرار من ضجيج السياسة وقسوة الحياة اليومية، بحثًا عن لحظات قصيرة من الحرية وسط أحضان الطبيعة.

 فكرة الفيلم نشأت من حلم شخصي تحوّل إلى نص سينمائي

وأوضحت ياسين في لقاء مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن فكرة الفيلم نشأت من حلم شخصي تحوّل إلى نص سينمائي يعبّر عن ضياع الزمن وتسربه في حياة الأطفال الفلسطينيين.

وعن أسلوبها الإخراجي، أشارت إلى اعتمادها على إيقاع بطيء ورموز بصرية عميقة، حيث ترى أن الصور والموسيقى وأصوات الطبيعة تتحدث بلغة أعمق وأصدق من الحوار المباشر.

الرموز مثل الريشة تمنح المشاهد مساحة للتأويل

وأضافت أن الرموز مثل الريشة تمنح المشاهد مساحة للتأويل، معبرة بذلك عن خفة الحياة وثراء الخيال الذي يمكن أن يترك أثرًا في الواقع.

وأشارت إلى أن تصوير الفيلم لم يخلُ من صعوبات، خاصة بسبب الحواجز الإسرائيلية التي أوقفت فريق العمل لساعات، مؤكدة أن هذه المعاناة جزء لا يتجزأ من الواقع الفلسطيني اليومي.

السينما باتت سلاح الفلسطينيين الوحيد

وشددت ياسين على أن السينما باتت سلاح الفلسطينيين الوحيد لتوثيق تجربتهم الإنسانية ونقلها للعالم بطريقة تلامس القلوب والعقول.

كما عبرت عن سعادتها باختيار فيلمها للعرض العالمي الأول في مهرجان زيورخ للفنون، حيث أثبت الفيلم قدرة السينما على فتح حوارات عميقة حول تفاصيل الحياة الفلسطينية، وكيف يمكن للفن أن يمنح الطفولة الفلسطينية فرصة للحلم رغم قسوة الاحتلال.

أعمل حاليًا على مشاريع جديدة، من بينها فيلم وثائقي بعنوان "جذور همجية"

وأعلنت أنها تعمل حاليًا على مشاريع جديدة، من بينها فيلم وثائقي بعنوان "جذور همجية" يستعرض مقارنة بين الحياة في أوروبا والعيش تحت الاحتلال في فلسطين.

وفي سياق آخر، تعهد وزير ثقافة الاحتلال الإسرائيلي ميكي زوهر، بخفض التمويل لحفل توزيع جائزة أوفير السينمائي الإسرائيلية، بعد فوز فيلم “البحر” الفلسطيني بجائزة كبيرة، وذلك بعد أن منحت الأكاديمية الإسرائيلية للسينما والتلفزيون، الثلاثاء في تل أبيب، جائزة أفضل فيلم لعام 2025 لفيلم "البحر" في حفل توزيع جوائز أوفير، المعروفة باسم "جوائز الأوسكار الإسرائيلية".