إعلامي: اعتراف 10 دول بدولة فلسطين خطوة مهمة تؤكد انتهاكات إسرائيل

قال جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن اعتراف نحو 10 دول بدولة فلسطين، من بينها بريطانيا وفرنسا وعدد من الدول الهامة في الاتحاد الأوروبي، يمثل خطوة في غاية الأهمية في الوقت الحالي، مؤكداً أن ذلك يعكس تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.

الاعتراف يؤكد أن ما تفعله إسرائيل هو انتهاك واضح لحقوق الإنسان

وأضاف عفيفي، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن هذا الاعتراف يؤكد أن ما تفعله إسرائيل هو انتهاك واضح لحقوق الإنسان ولجميع المواثيق والقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف، مشيراً إلى أن إسرائيل تمارس سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة، وتسعى لقتل أكبر عدد ممكن من أهالي القطاع تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتحرير الأسرى، وهو أمر ثبت كذبه أمام العالم.

وتابع أن هذه الاعترافات الدولية تساهم في عزلة إسرائيل، خاصة وأن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً محايداً كما كانت سابقاً، بل أصبحت شريكاً في العمليات العسكرية والقتل الممنهج في قطاع غزة، من خلال الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي غير المحدود، واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن.

ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي على إسرائيل

وشدد عفيفي على ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي على إسرائيل، يتمثل في وقف الدعم الاقتصادي والعسكري لها، والوقوف بحزم أمام أعمال الاحتلال العسكرية حتى تتوقف هذه العمليات الغاشمة.

وأكد أن الاعتراف بدولة فلسطين يعطي شرعية حقيقية للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ويدعم حقهم في تقرير مصيرهم والعيش في دولتهم على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مطالباً بمعاقبة إسرائيل دولياً على جرائم الحرب التي ترتكبها.

واختتم قائلاً: «هذا الاعتراف مهم جداً ومؤثر في مسار العمليات العسكرية وعزلة إسرائيل في الوقت الحالي».

قال جميل عفيفي، مدير تحرير صحيفة الأهرام، إن إسرائيل تضرب "عرض الحائط" بكل الإدانات الدولية، بما فيها إدانة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لتوسيع عمليتها البرية في غزة، لأنها تعتمد في المقام الأول والأخير على الدعم الأمريكي. 

إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" متنوعة

وأكد خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" متنوعة، في ظل ازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، التي تقول عن حقوق الإنسان لكنها في الوقت نفسه تدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأوضح عفيفي أن إسرائيل تعتمد على "الفيتو" الأمريكي في مجلس الأمن، الذي يحميها من أي قرار إدانة دولي، منوها إلى أن الدول العربية تمتلك أوراق ضغط كبيرة، مثل العلاقات الاقتصادية والاستثمارات الضخمة في الولايات المتحدة، واتفاقات الغاز، والترتيبات الأمنية، مؤكداً أن هذه الأوراق يمكن استخدامها للضغط على واشنطن من أجل وقف العمليات العسكرية.