أستاذ اقتصاد: قناة السويس تستعيد قوتها بإيرادات 359 مليون دولار في يوليو

قال الدكتور علي عبد الرؤوف الإدريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن زيادة إيرادات قناة السويس بنسبة 11% لتصل إلى 359 مليون دولار في يوليو الماضي تعكس عدة مؤشرات اقتصادية بارزة، سواء على مستوى حركة التجارة العالمية أو قدرة القناة على الحفاظ على دورها كممر ملاحي رئيسي رغم التحديات الدولية.
ارتفاع الإيرادات
وأوضح " الإدريسي" في تصريحات خاصة لـ" نيوز رووم" أن ارتفاع الإيرادات يعكس تحسناً نسبياً في معدلات عبور السفن، ما يؤكد استمرار اعتماد الشركات العالمية على القناة باعتبارها الطريق الأسرع والأكثر أماناً وربحية مقارنة بالطرق البديلة مثل رأس الرجاء الصالح، رغم الاضطرابات السابقة في البحر الأحمر.
وأضاف أن عودة الإيرادات للنمو تؤكد ارتفاع كلفة الالتفاف حول القارة الأفريقية، مما يجعل القناة الخيار الأكثر كفاءة في ظل استقرار الملاحة.
دعم مباشر للاقتصاد المصري
وأشار الدكتور الإدريسي إلى أن زيادة الإيرادات بالدولار تعني دعماً مباشراً للاحتياطيات النقدية الأجنبية لمصر، خاصة في ظل الحاجة لتعزيز موارد النقد الأجنبي لمواجهة الالتزامات الخارجية.
ولفت إلى أن كل زيادة في دخل القناة تُحسن ميزان المعاملات الجارية وتخفف الضغوط على الجنيه، بما يتماشى مع خطط الحكومة لتنويع مصادر النقد الأجنبي عبر السياحة والتحويلات والصادرات.
تحديات مستقبلية تتطلب الاستثمار
وفي المقابل، حذر أستاذ الاقتصاد من تجاهل التحديات الجيوسياسية التي قد تؤثر على الملاحة بالقناة، بالإضافة إلى المنافسة المحتملة من مشروعات بديلة مثل الممر الهندي – الأوروبي.
وشدد على أن النمو الحالي في الإيرادات ينبغي أن يُستثمر في تطوير البنية التحتية للقناة وتعزيز خدماتها الملاحية واللوجستية، للحفاظ على ميزتها التنافسية وضمان استدامة دورها العالمي.