حسام الغمري: التطرف الإخواني خرج من رحم المشروع الصهيوني

قال الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري إن المرحلة الحالية تمثل كشفًا للحقائق وسقوطًا للأقنعة، مشيرًا إلى أن التطرف الإخواني ليس كيانًا مستقلًا، بل هو نتاج مباشر للمشروع الصهيوني الذي دعمته قوى الاستعمار منذ أوائل القرن العشرين.
وعد بلفور شكّل نقطة انطلاق لزرع كيانين متطرفين في المنطقة
وأضاف الغمري، خلال لقاء مع الإعلامية آية عبدالرحمن ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن وعد بلفور شكّل نقطة انطلاق لزرع كيانين متطرفين في المنطقة: الكيان الصهيوني من جهة، وجماعة الإخوان من جهة أخرى، حيث أسست بريطانيا التنظيم الإخواني وتركته ليواصل عمله بعد انسحابها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
التطرفين الإخواني والصهيوني يشتركان في الأهداف والمصادر ذاتها
وأوضح أن هذه الحقيقة أصبحت أكثر وضوحًا للمواطن المصري منذ السابع من أكتوبر 2011، حين أدرك أن التطرفين الإخواني والصهيوني يشتركان في الأهداف والمصادر ذاتها، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة كانت على علم بهذه الروابط منذ البداية، فيما تمثل الجديد وعي المواطن بها عبر الممارسات التي كشفت الارتباط العضوي بين الجماعتين.
وفي سياق أخر، قال الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري، إن فيديوًا قصيرًا من إنتاج جماعة الإخوان أنفسهم، لا تتجاوز مدته 40 ثانية، كشف حجم التناقضات والصراعات المتفاقمة بين قيادات الجماعة المقيمين بالخارج، خصوصًا في إسطنبول ولندن.
الفيديو يفضح تلاعب القيادي الإخواني محمود حسين بالمواقف
وأضاف الغمري، خلال لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج «الحياة اليوم» على شاشة «الحياة»، أن الفيديو يفضح تلاعب القيادي الإخواني محمود حسين بالمواقف، حيث كان يبرّر سابقًا أن تعيين نائب المرشد العام هو اختصاص حصري للمرشد فقط، وذلك خلال فترة تقاربه مع إبراهيم منير عام 2015. لكن مع تصاعد الخلافات بين الطرفين في 2020، غيّر حسين موقفه ليؤكد أن القرار من اختصاص مجلس الشورى، في محاولة للسطو على الشرعية التنظيمية.
وأشار الغمري إلى أن اللافت في الأمر، أن الفيديو لم يُسرب من خصوم الجماعة، بل من داخلها، في خطوة غير معتادة، موضحًا أن عرضه عبر الإعلام المصري كان غير متوقع ويعكس مدى عمق الانقسامات.
الجماعة باتت غارقة في صراعات على النفوذ
وتابع: "الجماعة باتت غارقة في صراعات على النفوذ، بينما القواعد التنظيمية ضائعة بين لندن وإسطنبول"، مشيرًا إلى أن تدخلات خارجية حسمت الصراع مؤخرًا بتكليف صلاح عبد الحق قائمًا بأعمال المرشد في لندن، مع تراجع الحديث عن منصب نائب المرشد بعد تلك الترتيبات.