حاتم صابر: تهجير الفلسطينيين فكرة متجذرة منذ 1948 وتطورت عبر الحروب

قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، إن فكرة تهجير الفلسطينيين ليست جديدة، بل متجذرة منذ عام 1948 مع نشأة دولة الاحتلال، وما تغير فقط هو أساليب التنفيذ وليس الفكرة نفسها.
وأضاف صابر في حواره مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، أن هذه الفكرة تطورت عبر عدة حروب، ثم شهدت فترة من الاستقرار بعد اتفاقيات سلام متبادلة، قبل أن تعود وتظهر مجددًا من خلال مخططات متعددة، من بينها ما وصفه بـ«الربيع العبري» عام 2005، الذي كان يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
تقويض القدرة الفلسطينية على المقاومة السياسية
وأوضح أن هناك محطات تاريخية كان لها تأثير كبير في تقويض القدرة الفلسطينية على المقاومة السياسية، مستغلة التفكك بين الدول والشعوب في المنطقة. كما انتقد صابر بعض التوجهات السياسية والدينية المتطرفة التي تستثمر في الخطاب لتحقيق مكاسب إقليمية واستراتيجية، مشيرًا إلى أن الرواية الإسرائيلية بشأن إعادة تشكيل الشرق الأوسط ليست جديدة، بل هي امتداد لأهداف قديمة بأدوات وأساليب حديثة. وحذر من أن تطور الأساليب لا يقل خطورة عن ثبات الأهداف.
وفي سياق أخر، وصف العقيد حاتم صابر، الخبير في مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، هذه التصريحات بأنها "مناورة سياسية" أكثر من كونها تعبيرًا عن تحول استراتيجي حقيقي في سياسة واشنطن، موضحًا أن الهدف من هذه التصريحات هو مغازلة بعض الحلفاء الإقليميين، في ظل توازنات سياسية معقدة تشهدها المنطقة.
طرح قديم بوجه جديد
أكد حاتم صابر، خلال مداخلة هاتفية في برنامج اليوم المذاع على قناة "دي إم سي"، أن فكرة تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية ليست جديدة، بل تعكس تصعيدًا في خطاب الحزب الجمهوري تجاه ما وصفه بـ"الإسلام السياسي بوجه عام". وأشار إلى أن هذا التوجه يتناقض مع سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والديمقراطيين، الذين يتهمهم الجمهوريون بـ"التساهل" مع التنظيمات الإسلامية.
وأوضح حاتم صابر أن الجمهوريين لطالما استخدموا ورقة الإخوان في سياقات انتخابية أو سياسية لكسب دعم بعض القوى في الشرق الأوسط، في حين يتعامل الديمقراطيون معها بمرونة أكبر، ما يجعل الموقف الأمريكي متذبذبًا وغير موحد.