إعلام عبري: 70 ألف جندي إسرائيلي يشاركون في القتال بمدينة غزة

ذكر موقع "والا" الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن 70 ألف جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي يشاركون في القتال داخل مدينة غزة، مع توقع زيادة هذا العدد خلال الفترة المقبلة.
وفي تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أشارت الصحيفة إلى غياب رؤية سياسية مصاحبة للعملية العسكرية في غزة، معتبرة أن تحقيق النصر لن يكون ممكنًا بمجرد شن اجتياح بري واسع، بل يتطلب وضع استراتيجية بديلة لما بعد الحرب، وهو الأمر الذي ترفضه حكومة بنيامين نتنياهو، التي تعامل الحرب كغاية في حد ذاتها.
ورأت الصحيفة العبرية أن هذه هي من المرات القليلة التي يخوض فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق مع إدراك واسع النطاق بأنها لن تغير مجرى الحرب، وختمت بالقول إن تجاهل البدائل السياسية سيؤدي إلى بقاء إسرائيل عالقة في قطاع غزة دون رؤية واضحة للخروج.
المعاناة الإنسانية في قطاع غزة
من جانبه، أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، بسام زقوت، أن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى ذروتها، حيث يعاني الجميع من مأساة كبيرة على كافة المستويات في ظل تصعيد العمليات العسكرية من قبل جيش الاحتلال.
وقال زقوت في تصريح خاص لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم السبت، إن مقومات الحياة في القطاع شبه منعدمة، ويواجه المدنيون الأبرياء صعوبات كبيرة في الحصول على المياه والمأوى والغذاء والدواء، محذرًا من أن الوضع الصحي خطير للغاية في ظل انقطاع الإمدادات الطبية، في حين تحاول المستشفيات والمراكز الصحية الصمود بأقل الإمكانات.
وأضاف زقوت أن هناك حالة من انعدام الأمن، مع تحليق طائرات "كواد كابتر" في سماء غزة، التي ترعب المدنيين بإطلاق النيران والقنابل الحارقة والقنابل الصوتية، إلى جانب القصف المستمر من الطائرات والمدفعية والتوغل البري لقوات الاحتلال.
حماس تنشر رساللة وداعية للرهائن بسبب تعنت نتنياهو
وفي تطور أمني، أحدثت حركة المقاومة الفلسطينية حماس ارتباكًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، بعدما نشرت صورة حديثة للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأرفقت حركة حماس الصورة بتعليق جاء فيه: "بسبب تعنت نتنياهو وخضوع زامير؛ صورة وداعية إبان بدء العملية في غزة."
على الصعيد الداخلي، أصدر منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين بيانًا هاجم فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه باختيار التضحية بالرهائن لخدمة أجندات سياسية، وأضاف البيان: "لقد تجاهل تقييمات الجيش والأجهزة الأمنية... وربما تكون هذه الليلة الأخيرة لهم."