وزير الخارجية الأسبق: زيارة رئيس سنغافورة لمصر تاريخ وآفاق اقتصادية واعدة

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة رئيس جمهورية سنغافورة إلى مصر تحمل دلالات سياسية واقتصادية مهمة، مشيراً إلى أن هذه الدولة الآسيوية تعد من البلدان التي ساندت مصر في مراحل تاريخية حساسة.
وأوضح بيومي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج اليوم المذاع عبر قناة DMC، أن الروابط بين القاهرة وسنغافورة تعود إلى فترة قيادة مصر لحركات التحرر الوطني في العالم، تحت زعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث ساهمت مصر بشكل مباشر في دعم استقلال سنغافورة وتعزيز حضورها الدولي.
سنغافورة.. نموذج للنجاح الاقتصادي
أشار بيومي إلى أن سنغافورة تُعد واحدة من أكثر الدول نجاحاً في مجالات التجارة الخارجية والاستثمار، لافتاً إلى أن ما يميزها هو حجم تجارتها الخارجية، الذي يضاهي إجمالي حجم التجارة في العالم العربي بأسره.
وأضاف أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسـنغافورة، باعتبارها تقع في قلب منطقة حيوية، ساهم في تحويلها إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات، مستفيدة من كونها محطة رئيسية للتجارة العابرة، حيث تمر من خلالها كميات ضخمة من السلع والخدمات إلى الأسواق الدولية.
شراكات استراتيجية ودور سياسي
وتطرق السفير جمال بيومي إلى الدور السياسي الفاعل لسنغافورة على الساحة الدولية، مبيناً أنها كانت ولا تزال عضواً مؤثراً ومتألقاً في حركة دول عدم الانحياز، وهو ما يعزز من مكانتها كحليف استراتيجي للقاهرة.
وأكد أن سنغافورة لا تكتفي بدعم مصر سياسياً فحسب، بل تعلن دائماً عن تأييدها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ما يضفي على العلاقة بين البلدين بعداً إنسانياً وسياسياً مهماً، ويجعل من زيارتها للقاهرة حدثاً يتجاوز البعد الثنائي ليشمل قضايا المنطقة بأكملها.
أهمية الزيارة لمستقبل التعاون
ويرى بيومي أن زيارة رئيس سنغافورة لمصر تمثل فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف المستويات، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة ونقل الخبرات التنموية.
كما أن هذه الزيارة تأتي في توقيت تشهد فيه العلاقات المصرية الآسيوية زخماً كبيراً، في ظل حرص القاهرة على توسيع دائرة شراكاتها الدولية، وتنويع مصادر التعاون الاقتصادي والسياسي في المنطقة ، بما يحقق مصالحها الوطنية ويدعم مسيرة التنمية المستدامة.