الجيش السوداني يحرر ضباطاً ومدنيين ويستعيد مناطق استراتيجية في الخرطوم من قبضة الدعم السريع
في تطور ميداني مهم تمكن الجيش السوداني من تحقيق تقدم عسكري كبير في ولاية "الخرطوم" حيث استعاد السيطرة على مناطق واسعة كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، وفقاً لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
الجيش السوداني
وأشارت المصادر العسكرية إلى أن العملية الناجحة أسفرت عن تحرير عدد من الضباط والمدنيين الذين كانوا محتجزين في تلك المناطق، في خطوة تعزز موقف القوات النظامية في الصراع الدائر منذ أشهر، حيث وجاء هذا التقدم بعد أيام من اشتداد الاشتباكات في محاور مختلفة بالعاصمة السودانية.
ووفقاً للمعلومات الواردة من الميدان، فإن القوات المسلحة السودانية تمكنت من استعادة السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في أحياء كانت تشكل معاقل رئيسية لقوات الدعم السريع، حيث تم تطهير هذه المناطق بعد معارك عنيفة شاركت فيها مختلف صنوف القوات البرية بدعم جوي.
وأفاد مراقبون عسكريون أن هذه التطورات تمثل نقطة تحول في موازين القوى، خاصة مع تزايد الضغط الدولي على قوات الدعم السريع ، كما لاحظوا تحسناً ملحوظاً في أداء القوات النظامية من حيث التنسيق بين الوحدات وتطوير الاستراتيجيات القتالية.
أكدت مصادر أن عمليات التحرير شملت إخلاء عدد من المدنيين الذين كانوا عالقين في مناطق الاشتباكات، حيث تم نقلهم إلى مناطق أكثر أمناً حيث أعربت المنظمات الدولية عن ارتياحها لهذا التطور، معربة عن أملها في أن يمهد الطريق لفتح ممرات إنسانية آمنة.
قوات الدعم السريع
من جهة أخرى نفت قوات الدعم السريع في بيان لها حجم الخسائر التي تحدث عنها الجيش السوداني، معترفة فقط ب"إعادة انتشار تكتيكية" لقواتها إلا أن مشاهد بثتها وسائل إعلام محلية أظهرت دخول القوات النظامية إلى مواقع كانت تحت سيطرتها.
ويأتي هذا التقدم العسكري في وقت تشهد فيه العاصمة الخرطوم أزمة إنسانية متصاعدة، مع نقص حاد في المواد الأساسية وانهيار جزئي للخدمات الصحية ، وقد حذرت الأمم المتحدة مؤخراً من أن أكثر من نصف سكان العاصمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
كما تزامنت التطورات الميدانية مع تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث من المقرر أن يعقد" مجلس الأمن الدولي" جلسة طارئة الأسبوع المقبل لبحث المستجدات في السودان. ومن المتوقع أن تزداد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار وإعادة التفاوض بين الأطراف المتنازعة.
