بعد تهديد كاتس.. الحوثيون يشنون "حرب تغريدات" بالعبرية
اشتعلت حرب من التهديدات المتبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي بين جماعة الحوثيين وإسرائيل، بعد تغريدة نشرها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الجمعة، ما أثار ردود فعل حادة من المسؤولين الحوثيين.
تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بـ"التصفية"، في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع "إكس".
وكتب كاتس في تغريدته: "بعد اغتيال رئيس وزراء الحوثي ومعظم وزراء الحكومة، دون إرفاق صورة مصممة بالذكاء الاصطناعي كما يفعل الحوثيون، أوجه كلامي لعبد الملك الحوثي وأقول: حان وقت تصفيتك، سنرسلك للقاء كامل حكومتك، وجميع أعضاء محور الشر في قاع جهنم".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "شعار الموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود المكتوب على علم الحوثيين، سيستبدل قريبًا بعلم إسرائيل الأزرق والأبيض في العاصمة اليمنية الموحدة".
ردود حادة من الحوثيين
أثارت تغريدة كاتس ردود فعل غاضبة من كبار مسؤولي الحوثيين، خاصة من حساب "حزام الأسد" الحوثي على "إكس"، الذي يتواصل عادة باللغة العبرية.
وكتب "حزام الأسد" ردا على التغريدة: "أوهام المجرم كاتس لا تعكس إلا حالة الانهيار والهزيمة التي يعيشها الكيان المؤقت".
وأكد في خطاب موجه للإسرائيليين قائلًا: "اسمعوا الطوفان البشري المتصاعد يدعو إلى موت إسرائيل، واللعنة على اليهود، الشعب اليمني يقسم بالله وبدماء أطفال غزة على محو وحشية وجرائم إسرائيل".
في وقت لاحق، انضم القيادي الحوثي البارز ناصر الدين عامر إلى سلسلة الردود الحوثية على وزير الدفاع الإسرائيلي، مؤكداً أن "اللعنة على اليهود والموت لإسرائيل ليس مجرد كلام، بل حقيقة لا مفر منها".
وقال عامر: "يستعد جميع أبناء أمتنا للوصول قريبًا إلى فلسطين، وإنهاء وجود إسرائيل المؤقت، وتصحيح الخطأ التاريخي الذي أوصلكم إلى هناك، لستم بحاجة إلى المجيء إلى اليمن أو صنعاء لتلوحوا برايتكم، لأننا سنصل إليكم أولًا".
غضب الحوثيين من تصريحات كاتس
من جانبه، عبر عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد الفرح، عن استيائه من منشور كاتس، معلقًا: "تتحدثون عن غزو صنعاء، لكنكم لا تستطيعون إعادة سفينة (غالاكسي ليدر)، التي سيطر عليها الحوثيون في بداية الحرب".
وأضاف الفرح في رده على تهديدات كاتس: "قبل أن ترفعوا علمكم في صنعاء، عليكم إعادة فتح ميناء إيلات وإعادة العلم إلى سفنكم، التي تتحرك تحت أعلام أخرى خوفًا من قواتنا البحرية".
العمليات العسكرية المتبادلة
الأسبوع الماضي، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين إلى أهداف إسرائيلية، بالإضافة إلى طائرتين مسيرتين، في تصعيد عسكري جديد.
على الرغم من اعتراض إسرائيل الصاروخين، إلا أن إحدى الطائرات المسيّرة الحوثية انفجرت في فندق بمدينة إيلات، وهو ما دفع إسرائيل إلى الرد بهجوم على ميناء الحديدة اليمني.
تعكس هذه الحرب الكلامية تصعيدًا جديدًا في التوترات بين الحوثيين وإسرائيل، خاصة في ظل الأوضاع العسكرية المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، قد تكون هذه التهديدات مؤشرًا على تصعيد أكبر في المواجهات المستقبلية بين الطرفين، ما قد يساهم في تعميق عزلة الحوثيين الإقليمية والدولية.
