تيفاني ترامب تستجم على يخت تركي مع زوجها اللبناني وسط تحركات مشبوهة في ليبيا

ظهرت تيفاني ترامب، الابنة الصغرى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على متن يخت فاخر في البحر الأبيض المتوسط، يملكه رجل أعمال تركي، وهو ما أثار موجة من الجدل والانتقادات في الصحافة الأمريكية.
عطلة على يخت فاخر في البحر الأبيض المتوسط
في يوليو الماضي، قضت تيفاني ترامب وزوجها، مايكل بولاوس، الذي ينحدر من أصول لبنانية، عطلة على يخت "Phoenix-2" المملوك لرجل الأعمال التركي إرجومنت بايغان، وتزامنت هذه العطلة مع تحركات سياسية حساسة كان يقودها والد زوجها، الرئيس دونالد ترامب، في ليبيا، وهو ما جعل الرحلة محورًا للعديد من التساؤلات حول علاقتها بالسياسة الأمريكية والدور الذي قد يلعبه أفراد العائلة في الملفات الدولية.
صراعات سياسية في ليبيا والاتصالات المشبوهة
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ماساد بولاوس، والد مايكل بولاوس، كان في ذلك الوقت يجري مفاوضات مع حكومة عبد الحميد الدبيبة في ليبيا، على الرغم من أنه لا يحمل أي صفة رسمية.
يعرف ماساد في الأوساط السياسية بأنه "مبعوث غير رسمي" للشؤون الإفريقية في إدارة ترامب، وقد ناقش بولاوس مع المسؤولين الليبيين آلية إطلاق جزء من الأصول الليبية المجمدة في البنوك الغربية، لتحويلها إلى شركات أمريكية من خلال مشاريع إنشائية.
رحلة متجددة إلى يخت يوناني وارتباطات اقتصادية في ليبيا
في تطور لاحق، انتقلت تيفاني وزوجها إلى يخت آخر مملوك لرجل الأعمال اليوناني يوانيس باباليكاس، الذي يمتلك أيضًا استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة في ليبيا.
وأضفى هذا الانتقال أبعادًا اقتصادية على الرحلة، مما جعل الصحيفة تصفها بأنها "حساسة سياسيًا"، حيث ارتبطت بشكل مباشر بالمصالح الاقتصادية في ليبيا.
"أبو تيفاني" وتأثيره في الأوساط الليبية
وفي سياق متصل، أطلق المسؤولون الليبيون على ماساد بولاوس لقب "أبو تيفاني"، تقديرًا لقرابته من عائلة ترامب، يعكس هذا اللقب التأثير الكبير الذي يحظى به بولاوس داخل الدوائر السياسية الليبية، وهو ما يثير تساؤلات حول دوره غير الرسمي في المفاوضات الدولية في المنطقة.
مفاوضات مع قطر ومشاريع أمريكية في ليبيا
أجرى ماساد بولاوس لقاءات مع إبراهيم الدبيبة، مستشار الأمن القومي الليبي، في قطر، حيث عرض الأخير إطلاق جزء من 70 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة مقابل تنفيذ شركات أمريكية لمشاريع داخل ليبيا، هذا التبادل الاقتصادي والمفاوضات تثير جدلًا حول العلاقات بين ليبيا والولايات المتحدة في ظل الأوضاع السياسية المتوترة في البلاد.
بعد أسابيع من هذه الرحلة، سافرت تيفاني ترامب وزوجها مايكل إلى لندن في حضور رسمي مع والدها، الرئيس ترامب، حيث التقوا بالعائلة الملكية البريطانية في قلعة وندسور، خلال العشاء، جلس مايكل بجوار الأميرة كاثرين، ما يبرز القرب العائلي والبروتوكولي بين العائلة الأمريكية والعائلة الملكية البريطانية.
التساؤلات حول دور ماساد بولاوس في السياسة الأمريكية
أثارت التطورات الأخيرة العديد من التساؤلات في الأوساط السياسية الأمريكية حول الدور غير الرسمي الذي يلعبه ماساد بولاوس، لا تزال حدود صلاحياته غير واضحة، خاصة مع وصفه بأنه "الوجه الدبلوماسي" لإدارة ترامب في إفريقيا، يتساءل البعض عن تأثير هذه التحركات على السياسة الأمريكية في منطقة حيوية مثل شمال أفريقيا.