أوقاف السويس: تنظيم القوافل الدعوية الكبرى للأئمة لنشر الخطاب الديني الوسطي

أطلقت مديرية أوقاف السويس قافلة دعوية كبرى للأئمة إلى إدارة عتاقة، تحت عنوان: "النبي"ﷺ" معلمًا ومربيًا.. نحو عام دراسي جديد".
عام دراسي جديد
وتأتي هذه القوافل في إطار عناية وزارة الأوقاف في الأنشطة الدعوية، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور الشيخ ماجد راضي فرج،، مدير المديرية، والشيخ أبو بكر جار الله العبادي، مدير إدارة أوقاف عتاقة بالسويس وبمشاركة نخبة من الأئمة.
وفيها أكد، على ضرورة التعليم والاجتهاد في تحصيل مختلف العلوم، مشيرات أن المصريين قادرون على صناعة أمجادهم بأيديهم على مر التاريخ والأزمنة، وأنهم على قدر من الكفاءة العالية في أداء واجباتهم والحفاظ على مقدراتهم.
كما أوضح، أنه بالعلم النافع تُشيد الحضارات، وترتقي الأمم، وتُصنع الأمجاد، وبالتفقه في الدين يعبد الإنسان ربه على بصيرة، وليس عبثًا أن يكون أول ما نزل من القرآن: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، فالقراءة رمز للكرامة، مؤكدات أنه لا يخفى على أحد أهميّة العلم في حياة الإنسانِ؛ إذ إنّه نور يُضيء ظُلمة الجهل، وهو أصل الأشياء ومفتاح تحرير العقول من الأوهام والقيود.
وتؤكد المديرية أن هذه القوافل المتزامنة تُجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المعتدل، وتُعبر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.
تكريم حفظة القرآن الكريم.. أوقاف السويس تشارك في ختام فعاليات النشاط الصيفي بعتاقة
وفي سياق أخر وبرعاية من الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وفي لوحة قرآنية مبهجة في مسجد المصطفى بالملك عبدالله بأوقاف عتاقة بالسويس بحضور الشيخ ماجد راضي فرج، مدير مديرية أوقاف السويس في ختام النشاط الصيفي والعرس القرآني الكبير لتكريم حفظة القرآن الكريم، وعدد من القيادات الدعوية بالمديرية وعدد من السادة النواب من مجلس النواب والشيوخ وجانب لفيف من الأئمة والدعاة وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية وأعضاء الاتحاد شبابها، وسط حضور جماهيري غفير امتلأت به الساحة في أجواء روحانية عطرة.
أكد الشيخ ماجد راضي أن وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور أسامة الأزهري تولي حفظة كتاب الله عناية خاصة، وتضع دعمهم ورعايتهم في مقدمة أولوياتها، مؤكدًا أن مديرية أوقاف السويس ستظل قلعةً حصينة لخدمة القرآن الكريم وأهله، وحاضنةً للمواهب القرآنية من أبناء المحافظة.
وأوضح أن مثل هذه الاحتفالات ليست مجرد تكريم، بل هي رسالة دعوية ومجتمعية عميقة، تؤكد أن الأوقاف تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ القيم القرآنية في نفوس الأجيال، وتعزيز الهوية الدينية والوطنية، وتحصين الشباب ضد دعاوى التطرف والإلحاد والانحرافات الفكرية والسلوكية.
كما أشار إلى أن إقامة هذه الفعاليات بالشراكة مع القيادات الشعبية والوطنية تمثل نموذجًا رائعًا للتكامل بين مؤسسات الدولة، وتجسيدًا لرؤية القيادة السياسية التي تجعل بناء الإنسان المصري وحماية وعيه الديني السليم محورًا أساسيًا في الجمهورية الجديدة.
واختُتم الحفل بمشهد مهيب لتوزيع الجوائز على حفظة القرآن الكريم من الأبناء والبنات، في لحظة عكست عظمة رسالة القرآن في صناعة الوعي والأمل، وسط دعاء أن يحفظ الله مصر وأهلها، وأن يبارك في شبابها، وأن يجعل القرآن العظيم نورًا في القلوب ورفعة للوطن.