عاجل

حدث من قبل.. كيف فقد متحف التحرير 3 تماثيل أثرية؟| لغز "شيكارة قمامة"

متحف التحرير
متحف التحرير

قال مسؤول سابق عن منطقة أهرامات الجيزة، إن فقد أسورة من كنوز ابن الملك بسوسنس الأول عند للاستعداد لإرسالها فى معرض خارجي فى إيطاليا بقصة ثلاثة تماثيل كنت قد كشفت عنهم أثناء أعمال  التنقيب التى كنت أقوم بها فى مقابر العمال بالهرم.

متحف التحرير يفقد 3 تماثيل أثرية في "شيكارة قمامة"

وتابع: "لعل أهمهم تمثال ونن ام نيوت من الأسرة الخامسة وكان قد تم اختيارهم ليتم عرضهم فى المعرض الخاص بمئوية المتحف المصري فى عام 2001م والذي تم تخصيص وتجهيز قاعة له فى بدروم المتحف المصري.

"وقمنا بنقل تلك التماثيل مع تابوت رمزي من خشب الأرز داخله تمثال مكفن من الطين لأوزير سوكر  وعلى التابوت من الخارج  نصوص بالمداد الأسود لبطليموس الثالث، وتم تسليم التماثيل والتابوت الخشب لإدارة المتحف.

“وعند بداية الاحتفالية وافتتاح المعرض دخلنا لأشاهد التماثيل والتى من المفترض أن تكون ضمن القطع المعروضة وفوجئت أنهم غير موجدين، وبالسؤال ذكر أمناء المتحف في ذلك الوقت أن مصمم العرض لم تعجبه التماثيل لعدم جمالهم هم والتابوت فأمر أن يتم إيداعهم  فى بدروم المتحف لحين إرجاعهم لمنطقة الهرم”

“بعد الاحتفالية ذهبنا لاستلام التماثيل والتابوت ولكننا فوجئنا بأنهم غير موجودين بالمخزن وعدنا إلى منطقة الهرم بعد أن وعدنا المسؤولين عن المتحف فى ذلك الوقت بالبحث عنهم في البدروم”

"وعند العثور عليهم يتم اخطارنا للحضور لنقلهم  لمخزن منطقة الهرم، واستمر البحث عنهم داخل اروقة ومخزن وبدروم المتحف دون جدوي وبدأت الصحافة تكتب عن موضوع اختفاء تلك التماثيل.

“وحينها أكد الأمين العام أن التماثيل لم تخرج من المتحف بينما مباحث الآثار أكدت أن التماثيل ليست فى المتحف”

“وبعدها بفترة وجيزه كنت فى زيارة لقريتي، حين تلقيت اتصالًا هاتفيًا من اللواء عبدالحافظ عبد الكريم رئيس مباحث الآثار فى ذلك الوقت يسألني عن مكاني فقلت انني فى قريتنا شمال محافظة الجيزة فقال أرجوا أن تحضر حالًا لمباحث الآثار فى مبني المجلس الأعلى بالعباسية فقلت بأنني ليس لدي سيارة فأرسل لى سيارة الشرطة وتوجهت إليه”

"وقابلني بابتسامة وقال: لو تم عرض التماثيل المفقودة من المتحف عليك يمكنك التعرف عليها؟ فقلت له ولو من بين 1000 تمثال سأعرفها لأنني انا من كشفها وخرجت من الرمال على يدي مع زملاء العمل فى التنقيب. 

فقام بإصطحابي الى مكتب مجاور لمكتبه وفتح صندوق لأفاجىء بالتماثيل أمامي وهى مكسورة إلى أجزاء وبقايا التمثال الطيني للوزير سوكر  وجميع القطع كانت رطبة ولينه بسبب وضعها فترة طويله فى المياة فقمت على الفور بالاتصال بالامين العام واخطاره بأن مباحث الآثار برئاسة  اللواء عبدالحافظ قد نجحت فى القبض على لصوص تلك التماثيل وإرجاعها واتضح أن من سرقها هو أحد عمال شركة النظافة والتى كانت تتولى تنظيف وتجديد  المتحف المصري حيث وجدها أمامه عند ارجاعها من المعرض دون حراسة ووضعها مع بقايا قمامة الأسمنت والجبس داخل جوال وخرج بها من المتحف مع سيارة القمامة"

“وخوفا من أن يتم كشفه لو نقلها للمنزل  قام بتخزينها  فى ترعة المريوطية داخل ”شيكارة بلاستيك" مما أثر بالطبع على سلامة التماثيل.. وتم بالطبع إرجاع التماثيل. 

تم نسخ الرابط