عاجل

منهم شخصيات عامة.. استشهاد أكثر من 50 مصليا في مذبحة مسجد الفاشر بالسودان

مذبحة مسجد الفاشر
مذبحة مسجد الفاشر

واصلت ميليشيا الدعم السريع جرائمها في حق الشعب السوداني، حيث أسفر هجوم بطائرة مسيرة، فجر الجمعة، عن مقتل أكثر من 50 مواطناً سودانياً أثناء أدائهم صلاة الفجر داخل مسجد بمدينة الفاشر المحاصرة، عاصمة ولاية شمال دارفور. 

وأكدت حكومة إقليم دارفور أن المجزرة البشعة نفذتها مليشيا الدعم السريع، مشيرة إلى أن الهجوم خلف عشرات الشهداء والجرحى.

وقالت شبكة أطباء السودان إن الهجوم استهدف المسجد بشكل مباشر خلال صلاة الفجر، مضيفة أن بين الضحايا أطفال وشباب وشيوخ، مع تسجيل عدد من الإصابات الحرجة وسط المصلين.

شخصيات عامة سودانية بين الشهداء

كشفت مصادر سودانية محلية عن سقوط عدد من الشخصيات المعروفة في دارفور، ضمن ضحايا الهجوم الجوي، الذي وصفته بـ"المجزرة المروعة". 

وبحسب قائمة أولية أعدتها الصحفية زمزم خاطر، ضمت أسماء الشهداء على النحو التالي:

  • الملك شريف آدم طاهر، ملك عموم دار سويني.
  • العمدة آدم ود الشيخ، رئيس الإدارة الأهلية بمعسكر أبوشوك.
  • الدكتور عمر إسحق سلك، طبيب.
  • حبيب إبراهيم عبد الرحمن، معلم.
  • أحمد آدم علي حسن، أمين حكومة ولاية وسط دارفور.
  • معاوية حسن علي سعيد، مسجل كلية الطب بجامعة الفاشر.
  • حذيفة ومالك، نجلا الدكتور آدم إبراهيم أحمد، من جامعة الفاشر.
  • حمودة، لاعب سابق بنادي هلال الفاشر.
  • إسحق إبراهيم جمعة (لندن)، من حي الجيل.

ونشرت لجان المقاومة في الفاشر مقطع فيديو يُظهر دماراً واسعاً في المسجد المستهدف، حيث تحوّلت أجزاء منه إلى أنقاض، وظهرت جثامين الضحايا بين الركام.

تصعيد خطير في الفاشر وسط معارك عنيفة

جاءت الغارة في إطار تصاعد المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، داخل مدينة الفاشر، التي تعاني من حصار خانق وظروف إنسانية متدهورة.

وفي بيان لها، طالبت شبكة أطباء السودان المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وكافة الجهات المعنية، بـ"التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، وضمان حماية المدنيين، وفتح ممرات إنسانية لتوفير الغذاء والدواء للسكان".

الأمم المتحدة: تصاعد أعداد الضحايا المدنيين في السودان

من جهتها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، عن ارتفاع كبير في عدد القتلى المدنيين بالسودان خلال النصف الأول من العام، مع تزايد أعمال العنف ذات الطابع العرقي.

وأكدت المفوضية أن الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وبحسب تقرير صدر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن 3384 مدنياً قُتلوا ما بين يناير ويونيو 2025، معظمهم في إقليم دارفور.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، قال لي فونج، ممثل المفوضية في السودان، إن المكتب يتلقى يومياً تقارير "مروعة" حول الوضع الميداني.

وأشار التقرير إلى أن غالبية الوفيات كانت نتيجة قصف مدفعي وغارات جوية وهجمات بطائرات مسيرة على مناطق سكنية كثيفة، لافتًا إلى أن الكثير من القتلى سقطوا خلال هجمات ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، ومخيمات زمزم وأبوشوك للنازحين، خلال شهر أبريل.

وخلص التقرير الأممي إلى أن حوالي 990 مدنياً تم إعدامهم خلال النصف الأول من 2025 في عمليات تمت بإجراءات موجزة، مع تضاعف أعداد هذه الإعدامات ثلاث مرات من فبراير إلى أبريل.

تم نسخ الرابط