وكيل أوقاف الشرقية: بركات الحبيب المصطفى تتجلى في قصة مرضعته حليمة السعدية

أكد الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، أن بركات النبي صلى الله عليه وسلم لم تقتصر على زمان بعينه، بل امتدت لتشمل كل من اتصل به أو نال شرف خدمته صلى الله عليه وسلم أو مجاورته، ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما نالته السيدة حليمة السعدية رضي الله عنها من بركات النبي الكريم حين حظيت بشرف إرضاعه صلى الله عليه وسلم.
وأوضح وكيل أوقاف الشرقية أن السيدة حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث السعدية، اشتهرت بين العرب جميعًا بأنها مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن شهرتها تغني عن التعريف بها، إذ سعدت ونالت أعظم منزلة برضاعه حتى أتم رضاعه الشريف. وقد صدق من قال:
بالله قولي يا حليمةُ ما جرى
حين احتضنتِ محمدًا خير الورى
قولي بربك كيف نبضك وقتها
لما فؤادك والحبيبُ تجاورا
حياة السيدة حليمة السعدية
وأشار إلى أن بركة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظهرت في حياة السيدة حليمة في نفسها وولدها وقومها، فقد خرجت من بلدها في عام مجدب مع زوجها تطلب رضيعًا بمكة، وكانت تشكو الجوع وقلة اللبن وضعف الراحلة. فلما حملت محمداً صلى الله عليه وسلم عادت البركات تتنزل عليها من كل جانب، إذ درّ لبنها بعد أن كان معدومًا، وشبعت هي وزوجها وولدها، وتحسنت حال دابتها حتى تعجب قومها وقالوا: "أليست هذه أتانك التي خرجت عليها يا حليمة؟ والله إن لها لشأنًا".
كثرة الخير ببركة النبي صلى الله عليه وسلم
وبيّن وكيل وزارة الأوقاف أن غنم السيدة حليمة صارت تروح عليها شباعًا لبنًا في حين كان قومها يرجعون بغنمهم جياعًا لا تحلب شيئًا، حتى صاروا يطلبون من رعاتهم أن يسرحوا حيث تسرح غنم حليمة. ولم يزل الخير يفيض عليها وعلى أهلها ببركة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أكمل عامين من عمره المبارك، وكان يشب شَبَبًا مغايرًا لأقرانه من الأطفال.
وختم وكيل أوقاف الشرقية كلامه مؤكدًا أن قصة السيدة حليمة السعدية مثال خالد على أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم والارتباط به سبب للفلاح في الدنيا والآخرة.