ما هو فضل الصلاة على النبي 10000 مرة؟.. أمين الفتوى يكشف صيغة عظيمة |خاص

الصلاة على النبي.. هل يشترط أن تكون بالصيغة الإبراهيمية فقط؟، سؤال أجابه الدكتور وحيد عبدالجواد عضو لجنة أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية من خلال برنامج نور الفتوى على موقع «نيوز رووم»، مشيرًا إلى أن هناك صيغ عديدة يمكن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بها خارج الصلاة ومنها الصلاة الكمالية.
وبين صيغة الصلاة الكمالية هي: “اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله، عدد كمال الله، وكما يليق بكماله”، وهي صيغة تُنسب للإمام أحمد الدردير، وتهدف إلى طلب الخير والرزق والبركة وتحقيق المطالب بمشيئة الله.
رؤية أحد العارفين للرسول كانت السبب في معرفة الصلاة الكمالية
بحسب ما أكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر فإن الشيخ الشاوني، هو من شاهد رؤية بطريقة الصلاة الكمالية وليس الشيخ أحمد الدردير، متابعًا أنه كان يواظب على الصلاة على الرسول الكريم على سبحته بالأزهر الشريف، حتى أنه كان يصلي على النبي يوميا ما يقرب من 30 إلى 40 ألف مرة، فرأى النبي محمد في المنام، فسأله إذا كان هناك من يصلي عليه أكثر منه فأجابه الرسول: نعم، وهو ما أصاب الشاوني بالدهشة، فأجابه أن هذا الشخص هو الشيخ أحمد الدردير، فعلمه الرسول بالمنام الصيغة الكمالية في الصلاة عليه، وعندما سئل الدردير، أجاب أنه بالفعل كان يصلي بهذه الصيغة التي ألهمه بها المولى -عز وجل-.
رسول الله هو من وضع منهج جوامع الكلم
ولفت الشيخ علي جمعة، إلى أن الصلاة الكمالية للحصول على عدد مضاعف من الصلاة على النبي الكريم، تتطابق مع واقعة دخول الرسول على الكريم على السيدة صفية عندما وجدها تعد مجموعة من الحصى كانت تضعهم داخل زمبيل للتسبيح والصلاة علي الرسول الكريم، لوقت طويل، وعندما سألها ماذا تفعل أخبرته بأنها تسبح 4000 مرة، فقال لها ألا أدلك على خير من ذلك، فأخبرها أن تقول -سبحان الله- زنة عرشه و-سبحان الله- رضا نفسه و-سبحان الله- مداد كلماته، حيث إن هذه الكلمات توازي ثواب التسبيح 4000 مرة، مشيرًا لأي أن رسول الله هو الذي وضع المنهج وعلم المسلمين جوامع الكلم، فمعاني الكلمات لها أثر في الثواب، فعدد كمال الله بالصلاة الكمالية تعني مالا نهاية.
حكم ترك الصلاة على سيدنا النبي
يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: لا ينبغي للمسلم أن يعرض عن الصلاة على سيدنا النبي ﷺ ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح، قال سيدنا النبي ﷺ: (كفى به شحًا أن أذكر عنده ثم لا يصلي علي) [ابن أبي شيبة في مصنفه] وقال ﷺ: (البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي) [أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه].
وتابع: قد اشتد الوعيد على من ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ إذا ذكر اسمه، فعن كعب ابن عجرة أن النبي ﷺ قال: (احضروا المنبر، فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثانية قال آمين، فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين، فلما نزل قلنا: يا رسول الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعه، قال: إن جبريل عرض لي، فقال: بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت: آمين. فلما رقيت الثانية، قال: بعدًا لمن ذكرت عنده فلم يصل عليك، قلت: آمين. فلما رقيت الثالثة قال: بعدًا لمن أدرك أبواه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة، قلت آمين) [الحاكم في المستدرك]. وقد ورد الحديث بالدعاء بالسحق، ورغم الأنف في روايات أخرى.
فلنتأمل ذلك الحديث ونلاحظ شدة الوعيد، إذ يدعو أمين السماء جبريل عليه السلام، ويؤمن على الدعاء أمين الأرض سيدنا محمد ﷺ ، ويكون الدعاء بالإبعاد عن رحمة الله والخسران.
وبين أن هذا الحديث وغيره من الأحاديث جعل العلماء يرون أن ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ من الكبائر، فقد عد ابن حجر الهيتمي ترك الصلاة على سيدنا النبي ﷺ من الكبائر، وذكرها الكبيرة رقم 60 في كتابه الزواجر؛ حيث قال بعد أن ذكر الحديث السابق وغيره من الأحاديث: (عد هذا هو صريح هذه الأحاديث؛ لأنه ﷺ ذكر فيها وعيدا شديدا كدخول النار, وتكرر الدعاء من جبريل والنبي ﷺ بالبعد والسحق , ومن النبي ﷺ بالذل والهوان , والوصف بالبخل , بل بكونه أبخل الناس, وهذا كله وعيد شديد جدا فاقتضى أن ذلك كبيرة) [الزواجر من اقتراف الكبائر]
وشدد: نعوذ بالله من الوقوع في البخل والشح بترك الصلاة عليه ﷺ ، ونعوذ بالله أن يتحقق فينا ذلك الوعيد بتركها، ونسأله سبحانه أن يذكرنا دائمًا بالصلاة عليه في كل الأوقات.