عاجل

"ميتا" تكشف عن نظارات "أوكلي فانغارد" الذكية المخصصة للرياضيين

شركة ميتا
شركة ميتا

كشفت شركة "ميتا" خلال مؤتمرها السنوي "Meta Connect 2025" عن إصدار جديد من نظاراتها الذكية بالتعاون مع علامة "أوكلي"، تحت اسم "Oakley Meta Vanguard"، والموجهة خصيصًا لعشاق الرياضة والأنشطة الخارجية.

النظارات الجديدة تأتي بتصميم واقٍ يحيط بالوجه، وتضم كاميرا مركزية بدقة 12 ميغابكسل قادرة على تصوير فيديو بجودة 3K، مع إمكانية التشغيل دون استخدام اليدين.

 وتوفر النظارات عمر بطارية يصل إلى تسع ساعات من الاستخدام اليومي، إلى جانب تحسينات في جودة الصوت ودمج مباشر مع تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ"ميتا".

ومن المقرر طرح "فانغارد" في الأسواق بسعر 499 دولارًا بدءًا من 21 أكتوبر المقبل، مع توفرها في عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وأستراليا، على أن تصل لاحقًا إلى أسواق أخرى مثل الهند والإمارات والبرازيل.

مزامنة النظارات مع أجهزة تتبع الأداء

كما أعلنت "ميتا" عن شراكات تقنية مع شركتي "Garmin" و"Strava"، تتيح للمستخدمين مزامنة النظارات مع أجهزة تتبع الأداء الرياضي، والحصول على ملخصات للأنشطة البدنية عبر تطبيق "Meta AI". 

وتتيح هذه التكاملات عرض بيانات مثل المسافة والسرعة ومعدل ضربات القلب مباشرة على مقاطع الفيديو الملتقطة أثناء التمرين.

ويُعد هذا الإصدار نقلة نوعية في سلسلة النظارات الذكية التي تطورها "ميتا"، حيث يجمع بين التصميم الرياضي المتين والوظائف الذكية المتقدمة، في خطوة تستهدف شريحة الرياضيين المحترفين وممارسي الأنشطة الخارجية.


جدير بالذكر أن شركة "ميتا" تُعد واحدة من أبرز الكيانات التكنولوجية العالمية، وقد تأسست في الأصل تحت اسم "فيسبوك" عام 2004 على يد مارك زوكربيرج وزملائه في جامعة هارفارد. بدأت كمنصة اجتماعية مخصصة لطلاب الجامعة، وسرعان ما توسعت لتصبح شبكة عالمية تضم مليارات المستخدمين. في أكتوبر 2021، أعلنت الشركة عن تغيير اسمها إلى "ميتا" في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا نحو بناء عالم الميتافيرس، وهو فضاء رقمي ثلاثي الأبعاد يدمج الواقع الافتراضي والمعزز.

يقع المقر الرئيسي لشركة ميتا في مدينة مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، وتضم تحت مظلتها مجموعة من التطبيقات والخدمات الأكثر استخدامًا عالميًا، مثل فيسبوك، إنستغرام، واتساب، وماسنجر. كما تمتلك الشركة شركات وتقنيات أخرى مثل Oculus للواقع الافتراضي، وGiphy للصور المتحركة، وMapillary للخرائط، إلى جانب استثمارات استراتيجية في منصات رقمية مثل Jio الهندية.

تعمل ميتا من خلال قطاعين رئيسيين: "عائلة التطبيقات" التي تشمل منصات التواصل الاجتماعي، و"مختبرات الواقع" التي تركز على تطوير الأجهزة والتقنيات المرتبطة بالواقع الافتراضي والمعزز. وتُعد الشركة من بين "الخمس الكبار" في قطاع التكنولوجيا الأمريكي، إلى جانب آبل، أمازون، جوجل، ومايكروسوفت.

من الناحية الاقتصادية، تعتمد ميتا بشكل كبير على الإعلانات الرقمية، حيث توفر أدوات متقدمة للمعلنين لاستهداف المستخدمين بناءً على اهتماماتهم وسلوكهم الرقمي. وقد واجهت الشركة انتقادات متكررة تتعلق بالخصوصية، إدارة المحتوى، وتأثيراتها الاجتماعية، خاصة بعد فضائح مثل "كامبريدج أناليتيكا".

في السنوات الأخيرة، دخلت ميتا في مواجهات قانونية وتنظيمية، أبرزها قضية مكافحة الاحتكار التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، والتي تتهم الشركة بإساءة استخدام موقعها السوقي للاستحواذ على إنستغرام وواتساب بهدف إقصاء المنافسين. هذه القضية قد تؤدي إلى تفكيك بعض أصول الشركة إذا ثبتت الاتهامات.

تم نسخ الرابط