عاجل

مرصد الأزهر يشارك في جلسة حوارية نظمتها كلية القانون بالجامعة البريطانية

مرصد الأزهر لمكافحة
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

 شاركت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في جلسة حوارية نظّمتها كلية القانون بالجامعة البريطانية في مصر، بالتعاون مع مركز بحوث وتدريب حقوق الإنسان، يوم الخميس الموافق 18 سبتمبر، بعنوان "الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة: الأثر والتحديات - دراسة حالة عن العنف ضد المرأة".

 دور الإسلام في حفظ حقوق المرأة

وفي مداخلتها، تحدثت الدكتورة رهام سلامة عن دور الإسلام في حفظ حقوق المرأة، مؤكدة أن الدين هو جزء من حل المشكلة وليس المشكلة نفسها، كما يصور البعض. وأشارت مديرة المرصد إلى أن البعض لديه تفسير انتقائي للنصوص الدينية، بينما الدين الإسلامي ككل يقدم حلًا لكل ما تواجهه المرأة.

ضافر الجهود الدولية والوطنية

كما شهدت الجلسة تسليط ريم السالم، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن العنف ضد المرأة، الضوء على العنف ضد المرأة كنموذج لقضية عالمية تتطلب تضافر الجهود الدولية والوطنية لمواجهتها. علاوة على حوار مفتوح مع ممثلي الهيئات الوطنية المعنية، بهدف تبادل الرؤى حول كيفية دعم وتطوير الإجراءات الخاصة.

 الضغوط السياسية والميدانية المتزايدة

وركزت الجلسة على الدور المحوري الذي تقوم به الإجراءات الخاصة لـ الأمم المتحدة في مراقبة التزامات الدول في مجال حقوق الإنسان، مع التركيز على التحديات التي تواجه المقررين الخاصين في ظل الضغوط السياسية والميدانية المتزايدة.

 وفي ختام الجلسة، خرج الحضور بتوصيات حول أهمية بلورة مبادرات بحثية مستقبلية بالشراكة بين المؤسسات الوطنية والدولية معنية بهذه القضية.

مرصد الأزهر: "التجويع" سلاح صامت يحوّل رغيف الخبز إلى أداة ابتزاز سياسي

من ناحية أخرى حذَّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في مقال تحليلي جديد من تصاعد خطورة استخدام سياسة التجويع كسلاح صامت في العلاقات الدولية، مؤكدًا أن الجوع لم يعد نتيجة طبيعية لشح الموارد أو الكوارث، بل أصبح أداة ممنهجة تُستخدم لإخضاع الدول الضعيفة وابتزازها سياسيًّا.

وأوضح المرصد أن التجويع يتم عبر آليات متعددة، أبرزها العقوبات الاقتصادية الشاملة التي تفرض حصارًا خانقًا على المدنيين، والتحكم في الإمدادات الزراعية العالمية من خلال احتكار البذور والحبوب، فضلًا عن استخدام الديون أداةً لفرض سياسات تقشف قاسية تؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر والجوع.

وأشار المقال إلى أن الهدف من هذه السياسة يتجاوز إلحاق الأذى إلى تحقيق "احتلال ناعم" يقوِّض سيادة الدول ويجعل قراراتها مرهونة بإرادة القوى الكبرى، في خرقٍ صارخٍ للقانون الدولي الذي يصنّف التجويع كجريمة حرب.

وسلَّط المرصد الضوء على مأساة غزة بوصفها المثال الأشد قسوة لسياسة التجويع، حيث يتحول الحصار إلى وسيلة لإخضاع شعب أعزل، ما وصفته تقارير دولية بأنه "مجاعة من صنع الإنسان"، في ظل صمتٍ دولي يكشف التناقض بين الشعارات الإنسانية والدعم السياسي والعسكري للاحتلال.

وختم المرصد بالتأكيد على أن الأمن الغذائي يمثل خط الدفاع الأول عن سيادة الدول، داعيًا إلى تعزيز الاعتماد على الذات في الزراعة والصناعة باعتباره السبيل الوحيد للتحرر من الابتزاز السياسي والتبعية الاقتصادية.

تم نسخ الرابط