شيخ الأزهر يكرم الطلاب الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»

كرَّم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الطلاب الأوائل في مستوى حفظ متن «الخريدة البهية» للشيخ أحمد الدردير، ضمن المسابقة السنوية لحفظ القرآن الكريم، وذلك في أول تطبيق لمقترح مركز الإمام الأشعري بإدراج حفظ المتون العقدية إلى جانب القرآن الكريم في المسابقة السنوية، تعزيزًا لرسالة الأزهر في نشر مذهب أهل السنة والجماعة وتجديد الخطاب العقدي والفكري.
اعتزاز الأزهر برسالته في نشر مذهب أهل السنة والجماعة
وأوضح فضيلته أن حفظ هذه المتون سمة أصيلة من سمات المنهج الأزهري، وأن متن «الخريدة البهية» يُعد مدخلًا ميسرًا لترسيخ العقيدة السليمة في عقول الطلاب، لما يتميز به من وضوح وإيجاز وشمول لقضايا العقيدة، مؤكدًا أن الجمع بين القرآن الكريم والمتون العقدية يسهم في إعداد جيل واعٍ راسخ العقيدة، قادر على مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
وقد أسفرت نتائج المسابقة عن فوز 29 طالبًا وطالبة من حفظة كتاب الله في مستوى حفظ متن «الخريدة البهية»، جرى تكريم الطلاب الأوائل منهم من قِبل فضيلة الإمام الأكبر، فيما سيُستكمل تكريم باقي الفائزين من خلال رؤساء الإدارات المركزية بالمناطق الأزهرية، دعمًا لهم وتشجيعًا على مواصلة الجد والاجتهاد، وإيمانًا من الأزهر بأن هذه المسابقات رافد مهم لنشر المنهج الوسطي وترسيخ قيمه في المجتمع.
الإمام الأكبر يستقبل السفير اليوناني لدى القاهرة
كان قد استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفير نيقولاس باباجيورجيو، سفير اليونان لدى القاهرة؛ لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الثَّقافية والعلميَّة والدعويَّة.
وخلال اللقاء، أكَّد شيخ الأزهر عمق العلاقات التاريخية بين مصر واليونان، وفي قلبها العلاقات العلمية والثَّقافيَّة التي تربط الأزهر باليونان، مشيرًا فضيلته إلى استعداد الأزهر لتوفير منح دراسيَّة لأبناء المسلمين في اليونان، مؤكدًا أنَّ هؤلاء الطلاب هم سفراء للسلام، ويعول الأزهر عليهم في قيادة التدين الصحيح، ورفع الوعي بأهمية السلم المجتمعي والاندماج الإيجابي بين كل فئات المجتمع.
كما أكَّد فضيلته استعداد الأزهر لاستقبال أئمة اليونان وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، ورفع مهاراتهم الدعويَّة في تفنيد الفكر المتطرف المتعلقة بمختلف القضايا المعاصرة، وفي مقدمتها قضايا التعايش الإيجابي ومكانة المرأة في الإسلام وغيرها، كما أكَّد فضيلته استعداد الأزهر لافتتاح مركزٍ لتعليم اللغة العربية في اليونان خدمة لأبناء المسلمين هناك في تعلم لغة القرآن الكريم.
من جانبه، أعرب السفير اليوناني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مصرحًا: "نتابع باهتمام كبير وشغف نشاطكم وبرامجكم المستمرة، ونقدِّر كثيرًا مسيرتكم وحكمتكم البالغة الأهمية في هذا الوقت الصعب وما يدور فيه من تحدياتٍ بالغة الخطورة، إن كلمة القادة الدينيين لها صدًى كبير، ونعلم أن كلمتكم لها أذن كثيرة تستمع لها وتؤثر فيها على المستوى العالمي".
وأضاف السفير اليوناني، أن اليونان تعتزُّ بعلاقاتها التاريخية بالأزهر، ولدينا جالية مسلمة في اليونان، ومعظم المسلمين اليونانيين يرغبون بالدراسة في جامعة الأزهر، مشيرًا إلى التعاون مع الأزهر في مجال استقدام المبتعثين الأزهريين لإحياء الاحتفالات والمناسبات الإسلامية، وفي مقدمتها شهر رمضان المبارك، ونسعد بهذه العلاقة المتميزة، مضيفًا: "نحن بصدد توقيع اتفاقية تفاهم مع الأزهر لترسيخ العلاقة المشتركة، ورفعها لأعلى مستوياتها في المجالات العلمية والثقافية وتدريب الأئمة".