غزة تحت النار.. غارات إسرائيلية كثيفة تطال المدنيين ومواقع النزوح

قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من النصيرات، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يزال مستمرًا ويتصاعد بشكل لافت، وسط استهداف مكثّف لمناطق مدنية ومواقع نزوح.
استهداف الفلسطينيين
وأضاف جبر، خلال رسالة على الهواء، أنه لا تزال الغارات الإسرائيلية تتواصل على مناطق متفرقة من مدينة غزة، قبل قليل، تم انتشال عدد من الإصابات من شارع الوحدة، عقب استهداف مجموعة من المواطنين الفلسطينيين من قبل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
استمرار إطلاق القذائف
وأشار إلى أن الطائرات المروحية الإسرائيلية لم تتوقف عن إطلاق القذائف، كما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه المناطق الجنوبية الغربية للمدينة، لاسيما في محيط حي تل الهوى ومنطقة الشيخ عجلين.
كما أكد أن القصف المدفعي الإسرائيلي ينفذ بشكل عشوائي ويستهدف مختلف مناطق مدينة غزة، بما في ذلك المناطق الشمالية والشرقية، مما يفاقم من حجم الدمار ويزيد معاناة المدنيين.
محاور التوغل البري
وفيما يتعلق بمحاور التوغل البري، أشار جبر إلى وجود مكثف للآليات العسكرية الإسرائيلية قرب منطقة الصفطاوي وبوابة أبو اسكندر شمال غزة، بالإضافة إلى انتشارها في شارع 8، جنوب حي تل الهوى، حيث تقوم القوات بإطلاق القذائف بشكل مباشر تجاه منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وعن أوضاع النزوح، أوضح مراسل قناة القاهرة الإخبارية أن آلاف الفلسطينيين يفرون من مدينة غزة باتجاه جنوب القطاع، عبر طريق الرشيد الساحلي، مشيرًا إلى أنه مكتظ بالعائلات النازحة التي تقطع أكثر من 20 كيلومترا سيرا على الأقدام، هربًا من القصف المكثف، في ظل غياب تام للأمن، حتى في المناطق الجنوبية والوسطى.
في وقت سابق، أكد بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا مع استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث تتعرض الأحياء الغربية والشمالية من مدينة غزة، مثل حي النصر والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ، لقصف عنيف من الطائرات المروحية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الأحياء مكتظة بالسكان، وبعضهم من النازحين الذين فروا مسبقا من شرق المدينة، ما يجعل القصف بمثابة إزاحة قسرية تحت النار، لإجبار الناس على التوجه جنوبًا.
حركة النزوح مستمرة
وأضاف جبر، خلال رسالة على الهواء، أن حركة النزوح باتجاه الوسطى وخان يونس مستمرة، وأن شارع الرشيد الساحلي هو الممر الرئيسي للنازحين، رغم كونه طريقا مدمرا ووعرا، موضحا أن الغالبية تضطر للسير لمسافات قد تصل إلى 20 كيلومترا على الأقدام، في ظروف مأساوية ومنهكة، أما طريق صلاح الدين، الذي تدعي إسرائيل فتحه، فهو يمر عبر حواجز عسكرية ونقاط تفتيش خطرة، ما يعرّض حياة النازحين لخطر مباشر، ويؤكد مجددا غياب أي ممرات إنسانية آمنة.