الجيش الإسرائيلي يواصل هجومه على غزة ويحدث دمارًا هائلًا

يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي شن هجومه البري والجوي على مدينة غزة، ملحقًا المزيد من الدمار في المدينة التي تعيش تحت وطأة القصف المكثف، وتسبب الهجوم الإسرائيلي في تدمير هائل للمنطقة، إذ وصف شهود العيان الوضع بأنه يشبه الحمم البركانية بسبب شدة الانفجارات.
غارات جوية مكثفة باستخدام قنابل ثقيلة
وفقًا لشهادات شهود عيان، فقد قامت الطائرات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين بإلقاء قنابل ثقيلة أمريكية الصنع من طراز MK-83 التي يصل وزنها إلى 750 كيلوغرامًا، وMK-84 التي تزن 1000 كيلوغرام (طن) على المنازل والبنايات المرتفعة في المدينة، القوة التدميرية الهائلة لهذه القنابل أحدثت دمارًا لم تشهده المدينة منذ الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
تدمير البنية التحتية في غزة
أكد الشهود أن الهجمات الجوية أدت إلى انهيار أكثر من 90% من البنية التحتية في المدينة، مما جعل غزة غير صالحة للعيش، هذا التدمير دفع السكان إلى النزوح نحو مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بحثًا عن الأمان.
وأوضح المحلل السياسي ياسين الدويش أن القنابل التي تسقطها طائرات F-35 الأمريكية الصنع على مدينة غزة أدت إلى تدمير شامل للمنازل والبنايات المرتفعة، مشيرًا إلى أن نصف قطر الدمار الناتج عن القنابل يتراوح بين 365 و400 متر، مما يعكس الحجم الكبير للدمار في المناطق المستهدفة.
وأضاف الدويش أن تقارير الأمم المتحدة كشفت عن استخدام إسرائيل أكثر من 25 ألف طن من القنابل الثقيلة، ما أدى إلى تدمير حوالي 90% من مرافق المدينة.
استخدام قنابل إضافية واستراتيجية التدمير الشاملة
في سياق متصل، أشار المحلل السياسي جبران سليم الدرة إلى أن استخدام إسرائيل لهذه القنابل الثقيلة يندرج ضمن إستراتيجيتها للتدمير الشامل، والتي تهدف إلى تحويل مدينة غزة إلى بيئة غير صالحة للعيش، مما يضطر السكان إلى الهجرة القسرية، كما لفت الدرة إلى أن تقارير دولية أظهرت أن إسرائيل حصلت على 14 ألف قنبلة من طراز MK-84، مما يعني أن الطائرات الإسرائيلية ستواصل القصف المكثف خلال الأيام المقبلة.
عدد القتلى والكارثة الإنسانية
أسفر الاستمرار في الغارات الجوية المدمرة على غزة عن سقوط مئات القتلى في الساعات الـ48 الماضية، ويزيد هذا التصعيد المستمر من حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها السكان، والتي بدأت منذ نحو عامين، مما يستدعي تدخلًا دوليًا فوريًا لوقف الهجوم الإسرائيلي ومنع المزيد من التدمير والقتل المنهجي للمدنيين.
يسلط الحجم الكبير للدمار والعدد المرتفع للضحايا الضوء على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عمليات التدمير والقتل، ويعمق الصراع المستمر من الأزمة الإنسانية في غزة ويهدد المزيد من الأرواح.