خبير أمني: المعارضة في إسرائيل شكلية.. ونتنياهو يفرض سيطرته على المشهد السياسي

قال محسن الشوبكي الخبير الأمني والاستراتيجي، إن ما يُطلق عليه "المعارضة الإسرائيلية" لا يمكن اعتباره معارضة حقيقية بالمعنى الفعلي، مشيرًا إلى أن الداخل الإسرائيلي يعاني من حالة تشرذم سياسي وتفتت داخل صفوف القوى المعارضة.
المعارضة الإسرائيلية مجرد ديكور سياسي
وأوضح الشوبكي، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن شخصية مثل يائير لابيد، زعيم المعارضة، يتذبذب في مواقفه، فتارة يدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كما حدث في واقعة الهجوم على قطر، وتارة يعارضه كما يحدث الآن في غزة، وهو ما يعكس ضعف الموقف المعارض وغياب الجبهة الموحدة.
وأكد أن نتنياهو يدرك جيدًا مدى تفكك المعارضة، ويتعامل مع أطيافها المختلفة بما فيها عائلات الأسرى ورافضي الخدمة العسكرية كـ"جزر معزولة" يسهل التحكم بها، مضيفا:" أن رئيس الحكومة الإسرائيلي يستثمر هذا الانقسام لإحكام قبضته السياسية، وهو ما ظهر سابقًا في قدرته على إزاحة مسؤولين كبار في الجيش والمؤسسات الأمنية.
اتفاق على الأهداف واختلاف في الأساليب
ونوه إلى أن المجتمع الإسرائيلي – رغم انقساماته السياسية – يتفق إلى حد كبير على الأهداف العامة، مثل استهداف حركة حماس، لكنه يختلف فقط في الأساليب وطرق التنفيذ، مشددًا على أن هذا التفاهم العام يضعف من فرص المعارضة في خلق بديل سياسي حقيقي.
وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من المجتمع الإسرائيلي – قد يتجاوز 50% – يميل نحو التطرف ويدعم خطوات نتنياهو المتشددة، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويعزز استمرار اليمين في الحكم.
ما يجري في مدينة غزة جريمة حرب مكتملة الأركان
وفي وقت سابق، أكدت النائبة فاطمة سليم، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن ما يجري في مدينة غزة من عمليات عسكرية إسرائيلية يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا فاضحًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، ويعكس سياسة ممنهجة تقوم على القتل والتدمير والتشريد، في ظل حصار خانق يضاعف من معاناة المدنيين الأبرياء.
وشددت سليم في بيان لها، على أن استمرار هذه الاعتداءات الدامية يضع المنطقة بأكملها على حافة انفجار جديد، ويهدد بتداعيات كارثية لن يسلم منها أحد، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي وتقاعس مؤسساته عن مواجهة هذه الجرائم الخطيرة يعد تواطؤًا غير مقبول، ومخالفة صارخة للمنظومة الدولية لحقوق الإنسان.