سعيد: لا يمكن لإسرائيل أن تكون القائدة في المنطقة.. وجودها مثل أي أقلية عرقية

قال الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إنه لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن تكون القائدة في المنطقة، مضيفا:"وجودها مثل أي أقلية عرقية أو دينية"، مشيرا إلى أن الحرب الأخيرة كشفت بجلاء أن إسرائيل لا تسعى إلى تحقيق السلام كخيار استراتيجي، بل تعتمد على ترسيخ هيمنتها من خلال إثارة الخوف وزرع الرعب، في محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة.

إسرائيل نجحت في خداع المجتمع الدولي 

وأوضح خلال لقائه عبر برنامج المشهد، مع الإعلامي نشأت الديهي، والمذاع عبر قناة “تن” أن مثل هذا النهج لا يمكن أن يؤدي إلى استقرار دائم، بل يعمق من أزمات المنطقة ويزيد من تعقيد مسارات الحل السياسي، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يتمتع بعقيدة عدوانية تقوم على أفكار عنصرية متطرفة.

وأشار إلى أن إسرائيل تعتمد في تحركاتها الإقليمية على دعم قوي من الولايات المتحدة الأمريكية، مما يمنحها هامشًا واسعًا من التصرفات العدوانية دون مساءلة، منوها إلى أن إسرائيل نجحت في خداع المجتمع الدولي بشأن قدراتها النووية، حتى أصبحت تملك قنبلة نووية، رغم محاولاتها الدائمة إنكار ذلك.

ونوه إلى أن ما يُعرف بالحقائق الجيوسياسية في المنطقة لا يمكن فصله عن الاعتبارات الاقتصادية، موضحًا أن إسرائيل تستخدم القوة العسكرية كوسيلة لخدمة مشروعها الاقتصادي والسياسي في المنطقة.

 7 أكتوبر فرصة استراتيجية لتصفية القضية الفلسطينية

وأكد عبد المنعم سعيد أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر أحداث 7 أكتوبر فرصة استراتيجية لتصفية القضية الفلسطينية، والسعي نحو تهجير الفلسطينيين قسرًا، في إطار خطة أكبر لإنشاء "دولة يهودية خالصة" في الشرق الأوسط.

وأضاف سعيد أن إسرائيل تلقت ضربة قوية خلال هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023، وهو ما شكل نقطة فارقة في المشهد الأمني والعسكري الإسرائيلي، مؤكدا أن إسرائيل تسير في مسار "الضلال الديني"، مستندة إلى تفسيرات متطرفة تخدم مشروعها الاحتلالي، مما يهدد استقرار المنطقة برمتها.

تركيبة النظام الدولي

وأوضح أن أن هناك احتكارًا واضحًا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية لمفاصل القوة العالمية، وهو ما يستدعي، بحسب وصفه، ضرورة مراجعة شاملة لتركيبة النظام الدولي لضمان التوازن والعدالة بين الدول.

ونوّه إلى أن الولايات المتحدة تحاول باستمرار فرض هيمنتها عبر أدوات سياسية واقتصادية مختلفة، أبرزها ما قام به الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، عندما سعى إلى فرض رسوم جمركية عقابية على عدد من الدول لتعزيز السيطرة الاقتصادية الأمريكية.

الإدارة الأمريكية تروج للهند كبديل استراتيجي 

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن ترامب، رغم محاولته تقليص النفوذ الصيني، إلا أنه اصطدم بالهند، في موقف يُظهر التناقض داخل السياسات الأمريكية، خاصة وأن الإدارة الأمريكية كانت تروّج للهند كبديل استراتيجي للصين في قيادة القوى الناشئة.