عاجل

عبد المنعم سعيد: العالم يشهد صراعًا متصاعدًا بين القوى الكبرى

 الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم سعيد

أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، أن العالم يشهد في الوقت الراهن صراعًا متصاعدًا بين القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن هذا الصراع يكشف عن خلل جوهري في بنية النظام الدولي الحالي.

احتكارًا واضحًا من الولايات المتحدة الأمريكية 

وأوضح سعيد، خلال لقائه ببرنامج "المشهد" الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي على قناة TEN، أن هناك احتكارًا واضحًا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية لمفاصل القوة العالمية، وهو ما يستدعي، بحسب وصفه، ضرورة مراجعة شاملة لتركيبة النظام الدولي لضمان التوازن والعدالة بين الدول.

ونوّه إلى أن الولايات المتحدة تحاول باستمرار فرض هيمنتها عبر أدوات سياسية واقتصادية مختلفة، أبرزها ما قام به الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، عندما سعى إلى فرض رسوم جمركية عقابية على عدد من الدول لتعزيز السيطرة الاقتصادية الأمريكية.

الإدارة الأمريكية تروج للهند كبديل استراتيجي 

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن ترامب، رغم محاولته تقليص النفوذ الصيني، إلا أنه اصطدم بالهند، في موقف يُظهر التناقض داخل السياسات الأمريكية، خاصة وأن الإدارة الأمريكية كانت تروّج للهند كبديل استراتيجي للصين في قيادة القوى الناشئة.

وأكد سعيد في ختام حديثه، أن التحولات الجارية في موازين القوى العالمية، سواء في آسيا أو أوروبا أو الشرق الأوسط، ستجعل من مسألة إعادة هيكلة النظام الدولي أمرًا حتميًا في السنوات القادمة، مشددًا على أهمية تبني الدول النامية لرؤية موحدة تحفظ مصالحها في ظل هذا الصراع المحتدم.

من جانبه، أكد الديهي، أن ما يجري مؤخراً من تنسيق وتفاعل بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية لا يمكن قراءته على أنه مجرد فعاليات احتفالية أو لقاءات بروتوكولية، وإنما هو رسالة استراتيجية واضحة تحمل أبعاداً سياسية وعسكرية عميقة.

 اصطفافاً ثلاثياً جديداً 

وأشار الديهي، خلال تقديمه برنامج "المشهد" على قناة TEN، إلى أن العرض العسكري المشترك الذي شهدته كوريا الشمالية بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الصين وروسيا، يمثل اصطفافاً ثلاثياً جديداً يعكس حالة من التفاهم العميق بين الدول الثلاث، ويبعث برسائل مباشرة إلى المعسكر الغربي، خاصة الولايات المتحدة وحلف الناتو.

وأوضح أن هذه الرسائل تأتي في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد التوترات في ملفات عالمية عدة، من أبرزها الأزمة الأوكرانية، وتصاعد الصراع في بحر الصين الجنوبي، وتكثيف التحالفات العسكرية الغربية في آسيا.

تم نسخ الرابط