القاهرة تختتم الاجتماع الوزاري الـ 17 لوزراء التجارة الأفريقية بإنجاز تاريخي

اختتمت القاهرة أعمال الاجتماع الوزاري السابع عشر لمجلس وزراء التجارة الأفريقية، والذي عُقد في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، برئاسة المهندس حسن حسن الخطيب، رئيس هيئة الاستثمار والتجارة الخارجية.

 نجاح الاجتماع في تحقيق تقدم واضح

وأشار الإعلامي محمد شردي، خلال تقديمه برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، إلى نجاح الاجتماع في تحقيق تقدم واضح في ملفات عالقة استمرت المفاوضات حولها لأكثر من ثلاث سنوات، لا سيما فيما يتعلق بـ«قواعد المنشأ» لقطاعات المنسوجات والملابس والسيارات وأجزائها.

وأكد شردي أن قواعد المنشأ تمثل تحديًا معقدًا لكنها تفتح آفاقًا كبيرة أمام دخول المنتجات المصرية إلى الأسواق الأفريقية، وتسمح في الوقت ذاته بفتح السوق المحلية أمام منتجات القارة.

موافقة بالإجماع من كبار الوزراء وممثلي الدول الأعضاء

وأضاف أن المهندس حسن الخطيب قدم مقترحًا توافقيًا نال موافقة بالإجماع من كبار الوزراء وممثلي الدول الأعضاء، مما يُعد خطوة محورية نحو استكمال تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وأوضح الإعلامي أن هذا التقدم يعزز الصناعات الوطنية المصرية، خاصة صناعة الغزل والنسيج المبنية على القطن المصري، وصناعة الملابس الجاهزة من المصانع المحلية، إلى جانب التطورات الكبيرة التي تشهدها صناعة السيارات في مصر، بما يشمل جهود توطين الصناعة وزيادة إنتاج مكونات السيارات مثل الإطارات وقطع الغيار.

وفي سياق أخر، قال الإعلامي محمد مصطفى شردي، إن هناك حالة من العجز الدولي في مواجهة التصرفات التي يقوم بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجرائمه في قطاع غزة.

 أزمة حقيقية على مستوى السياسة الدولية

وأوضح شردي خلال تقديمه برنامج الحياة اليوم، والمذاع عبر قناة الحياة أن الوضع الحالي يعكس أزمة حقيقية على مستوى السياسة الدولية تجاه الأحداث الجارية في قطاع غزة.

في سياق متصل، أشار الشردي إلى وجود مقترح أمريكي جديد يهدف إلى وقف الحرب المستمرة في القطاع، لكنه نوّه إلى أن المعطيات الحالية تشير إلى ضغوط كبيرة تواجهها حكومة الاحتلال، مشددًا على أن نتنياهو يعاني من مأزق سياسي كبير وسط تزايد الانتقادات الدولية والمحلية.

واشار إلى أن الدولة المصرية لن تتوقف عن جهود التهدئة، حيث إنها مازالت تحاول إيجاد هدنة وإقناع كل الأطراف لإنقاذ الشعب الفلسطيني والإبقاء على القضية الفلسطينية.