للحد من تعرض الأطفال للشاشات الإلكترونية.. طرق يجب على الآباء تطبيقها

في العصر الرقمي، أصبحت الشاشات الإلكترونية رفيقًا مألوفًا للأطفال، سواءً للدراسة أو للترفيه، إلا أن إساءة استخدام هذه الأجهزة تُشكل مخاطر جمة على الصحة والنمو، مما يُثير قلق الآباء.
أصبح من الشائع هذه الأيام رؤية الأطفال والمراهقين منغمسين في هواتفهم أو أجهزتهم اللوحية أو أجهزة التلفزيون، لكن دراسة جديدة من الدنمارك تحذر من أن قضاء وقت طويل أمام الشاشة لا يؤثر فقط على النوم والمزاج، بل قد يكون له أيضًا تأثير سلبي على صحة القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال، لذا من المهم اتباع الطرق الآتية لمساعدتك.
1. ضع حدودًا معقولة وقابلة للتحقيق
بدلاً من فرض "حظر مطلق" على الأجهزة الإلكترونية، والذي قد يتسبب بسهولة في تمرد الأطفال أو شعورهم بالحرمان، ينبغي على الآباء البدء بحدود صغيرة وواقعية يمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل.
على سبيل المثال، قلّلوا تدريجيًا وقت استخدام الشاشة بمقدار 30 دقيقة يوميًا، ثم واصلوا التعديل تدريجيًا لمنح طفلكم وقتًا كافيًا للتكيف، ولتسهيل ذلك وتوضيحه، يمكن للوالدين استخدام ساعة إيقاف، أو مؤقت مدمج في الجهاز، أو تطبيقات إدارة الوقت.
2. إنشاء بدائل ممتعة خارج الشاشة
من أكثر الطرق فعاليةً للحد من انشغال الأطفال بالأجهزة الإلكترونية توفير أنشطة ممتعة لهم، ويمكن للوالدين إعداد "مستودع ترفيهي" صحي، بدءًا من ألعاب الطاولة، والألغاز التي تُنمي التفكير المنطقي، وصولًا إلى الأعمال اليدوية التي تُحفز الإبداع، أو المعدات الرياضية، والألعاب الخارجية التي تُساعد الأطفال على ممارسة الرياضة.
3. إنشاء مناطق خالية من الشاشات في المنزل
من الطرق البسيطة والفعّالة للحد من اعتماد طفلك على الأجهزة الإلكترونية تحديد مناطق خالية من الشاشات في منزلك، على سبيل المثال، يجب أن تكون غرفة النوم مكانًا يرتاح فيه الجسم والعقل، بعيدًا عن الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف أو الأجهزة اللوحية والذي يُعيق النوم.
وبالمثل، يمكن أن تصبح مائدة الطعام مساحةً للتواصل، حيث يُكرس أفراد الأسرة كامل اهتمامهم لبعضهم البعض بدلاً من الشاشات.
عند الالتزام بهذه المبادئ باستمرار، سيكتسب الأطفال تدريجيًا عادة الانفصال عن الأجهزة الإلكترونية في سياقات مُحددة، مما يُؤدي إلى نوم أعمق، وتواصل أكثر انفتاحًا، وتوطيد الروابط الأسرية.
4. تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة والاستمتاع بالهواء الطلق
من أكثر الطرق الطبيعية لإبعاد الأطفال عن الشاشات تشجيعهم على ممارسة النشاط البدني، من اللعب في الهواء الطلق، إلى الجري في الحديقة، إلى ركوب الدراجات في الحي، إلى التنزه مع العائلة، جميعها لها فوائد تفوق بكثير فوائد الشاشات.
يساعد الهواء النقي على تحسين الحالة المزاجية، كما تدعم التمارين الرياضية نمو العظام والعضلات وتحرق الطاقة الزائدة، وبالتالي تقلل من الحاجة إلى "الجلوس ساكنًا" أمام الهاتف أو الجهاز اللوحي.