وزير الدولة الأردني السابق: زيارة أمير قطر للأردن محطة مفصلية في ظرف حساس

أكد الدكتور محمود الخرابشة، وزير الدولة الأردني السابق، أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الأردن تحمل دلالات سياسية واستراتيجية مهمة، مشيرًا إلى أنها كانت مجدولة مسبقًا، لكن توقيتها أكسبها زخمًا كبيرًا في ظل المستجدات التي تشهدها المنطقة.

توقيت حساس للزيارة

أوضح الخرابشة، في تصريحاته للإعلامية داما الكردي خلال برنامج منتصف النهار على قناة القاهرة الإخبارية، أن الزيارة جاءت بعد نحو أسبوع من العدوان الإسرائيلي على مقر إقامة قادة حركة حماس في الدوحة، وبعد يومين فقط من انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية.
وشدد على أن هذا التزامن جعل الزيارة أكثر أهمية، لكونها تأتي في لحظة سياسية معقدة تمر بها المنطقة، مؤكداً أنها محطة بارزة تتطلب التعامل معها بأقصى درجات المسؤولية.

القمة الطارئة ورسائل ملك الأردن

ولفت الوزير الأردني السابق إلى أن القمة العربية الإسلامية التي استضافتها قطر مثلت حدثًا محوريًا، حيث كان لملك الأردن الملك عبدالله الثاني كلمة واضحة وحاسمة وجّهها إلى القادة والرؤساء العرب والمسلمين.
وأشار إلى أن الكلمة الأردنية تضمنت دعوة لاتخاذ رد جريء وحاسم على الاعتداءات الإسرائيلية، بما يعكس حجم الغضب الرسمي والشعبي من استمرار جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

اعتداءات إسرائيلية تتجاوز فلسطين 

انتقد الخرابشة ما وصفه بـ"الأعمال العبثية" التي ترتكبها إسرائيل بحق شعوب المنطقة، موضحًا أنها لم تكتفِ بـ"حرب الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين، وإنما امتدت اعتداءاتها إلى دول عدة.
وأضاف أن إسرائيل قصفت لبنان وسوريا، وتعمل على احتلال جبل الشيخ ومحاولة إنشاء منطقة عازلة في الجنوب السوري بحجة حماية أمنها.
كما أشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية طالت اليمن وقطر وإيران، ما يعكس اتساع رقعة التصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

العلاقات الأردنية القطرية وأهمية التنسيق

وشدد الخرابشة على أن العلاقات الأردنية القطرية تشهد تعاونًا إيجابيًا ومثمرًا، وهو ما يجعل الزيارة الحالية فرصة لتعزيز وحدة الموقف السياسي بين عمّان والدوحة.
وبيّن أن الزيارة لا تقتصر على الجانب الثنائي فقط، بل تمثل رسالة استراتيجية موجهة إلى المجتمع الدولي بضرورة مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وإبراز التضامن العربي والإسلامي في هذه المرحلة الدقيقة.

محطة مفصلية لمستقبل المنطقة

وختم الوزير الأردني السابق بالتأكيد على أن زيارة أمير قطر للأردن تشكل حدثًا مفصليًا، كونها تأتي في لحظة تاريخية فارقة تتطلب توحيد المواقف والجهود بين الدول العربية ،
وأشار إلى أن الرسائل التي تحملها الزيارة تضع أسسًا واضحة للتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بغزة وفلسطين، وكذلك التهديدات التي تمس قطر والأردن وبقية دول المنطقة.