محمود الخرابشة: إسرائيل تخطط لضرب المنشآت النووية الإيرانية
كشف الدكتور محمود الخرابشة، وزير الدولة الأردني السابق، أن إسرائيل تواصل التخطيط لتوجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، حتى دون التنسيق مع الولايات المتحدة.
وأوضح الدكتور محمود الخرابشة أن حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو تسعى لتحقيق هذا الهدف لتوجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، رغم إدراكها أن أي هجوم منفرد سيكون محفوفًا بالمخاطر السياسية والعسكرية، خصوصًا في ظل الرفض الأمريكي لأي تصعيد أحادي قد ينسف مسار المفاوضات مع طهران.
ضرب إسرائيل لـ إيران .. رفض أمريكي
وفي لقاء متلفز مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج "منتصف النهار" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد الدكتور محمود الخرابشة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات صريحة إلى أجهزة الأمن والجيش بالاستعداد الكامل لتنفيذ ضربة محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، تأتي هذه التحركات بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها نتنياهو إلى واشنطن، والتي لم تسفر عن توافقات استراتيجية بشأن الملف الإيراني.
وأشار الدكتور محمود الخرابشة إلى أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس السابق جو بايدن كانت تتابع التحركات الإسرائيلية بدقة، وتبدي قلقًا بالغًا من محاولات نتنياهو تنفيذ هجوم أحادي ضد المنشآت النووية الإيرانية دون تنسيق مسبق.
ونقل الدكتور محمود الخرابشة عن مصادر مطلعة، أن واشنطن حذرت تل أبيب من مغبة التصعيد، مؤكدة أن أي ضربة مفاجئة ضد المنشآت النووية الإيرانية ستؤدي إلى انهيار المحادثات النووية مع إيران، وقد تشعل فتيل حرب إقليمية واسعة النطاق.
مفاوضات نووية في مراحلها الأخيرة
أوضح الدكتور محمود الخرابشة أن المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية وصلت إلى مرحلتها السادسة، مع وجود مؤشرات قوية على اقتراب التوصل إلى إعلان مبادئ يمهد لاتفاق جديد يحد من البرنامج النووي الإيراني، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية تعتبر هذه المرحلة حساسة جدًا، وأن أي عمل عسكري قد يعيد العملية التفاوضية إلى نقطة الصفر، ما يضع المنطقة بأكملها أمام مشهد ضبابي غير محسوب العواقب.
أضاف الدكتور محمود الخرابشة أن إسرائيل تراهن على رد إيراني محتمل في حال تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لهجوم، ما قد يدفع الولايات المتحدة تلقائيًا للتورط في المواجهة. وأشار إلى أن تل أبيب تسعى من خلال هذا السيناريو إلى جر واشنطن لمعركة غير مباشرة، تحقق من خلالها أهدافًا استراتيجية دون دفع الثمن الكامل سياسيًا أو عسكريًا.
الإدارة الأمريكية تُفضّل الحل الدبلوماسي
اختتم أضاف الدكتور محمود الخرابشة تصريحاته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة، رغم التوتر المتصاعد مع إيران، تُفضل الإبقاء على مسار الحوار والتفاوض، وترى أن الخيار الدبلوماسي هو الطريق الأمثل لاحتواء الأزمة النووية الإيرانية، إذ أن أي تصعيد من جانب إسرائيل سيُنظر إليه كتعطيل متعمد للعملية السياسية، وهو ما سيقابل برفض أمريكي ودولي على حد سواء.
