عاجل

ما هي أهم ملامح بنود الاتفاق المتوقع بين سوريا وإسرائيل؟.. جهاد حرب يجيب

سوريا وإسرائيل
سوريا وإسرائيل

قال جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث، إن الاتفاق المتوقع توقيعه بين سوريا وإسرائيل برعاية أمريكية، لا يُعد اتفاق سلام بالمعنى الكامل، بل هو ترتيب أمني مؤقت يهدف إلى احتواء التصعيد وتثبيت وقف إطلاق النار.

بنود الاتفاق.. وماذا تستفيد الأطراف؟

وأوضح حرب، في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن أبرز ملامح الاتفاق تشمل:

تجديد العمل بوقف إطلاق النار المبرم عام 1974.

انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق دخلها مؤخرًا.

عدم السماح بوجود سلاح ثقيل أو قوات عسكرية سورية ضمن نطاق 10 كم جنوب غرب دمشق.

 حرب: الاتفاق لا ينهي الصراع لكنه قد يؤسس لتفاهمات أكبر

وأشار إلى أن الاتفاق لا يتطرق لقضية احتلال الجولان، ولا يُناقش سلامًا شاملًا بين الجانبين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تسعى إلى تقديم نموذج بديل لحل النزاعات، يُغني عن المؤتمرات الدولية والدعوات لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ونوه إلى أن الاتفاق لن يُنهي الصراع السوري-الإسرائيلي بشكل كامل، لكنه قد يشكل خطوة تمهيدية نحو ترتيبات سياسية وأمنية أوسع في المستقبل، على غرار "اتفاقيات إبراهام" التي وقعتها بعض الدول العربية مع إسرائيل.

وأكد أن الولايات المتحدة والأردن كان لهما دور أساسي في رعاية هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن القلق العربي والسوري من التدخلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، وخاصة في السويداء، كان دافعًا رئيسيًا لتسريع هذا التفاهم.

 السويداء.. حجر عثرة في طريق التهدئة

ورداً على سؤال حول محافظة السويداء، أوضح جهاد حرب أن هذه المحافظة تلعب دورًا محوريًا في قبول أو رفض الاتفاق، مؤكدًا أن القيادات المحلية الدرزية لم تُعلن حتى الآن قبولها بخارطة الطريق.

وأشار إلى أن التفاهم المحتمل قد يُساهم فيما يلي:

تقليص تدخلات إسرائيل في الجنوب السوري.

تقليل القصف والاقتحامات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

تنظيم العلاقة بين الدروز داخل سوريا، وبين الدروز في إسرائيل.

لكنّه في الوقت نفسه، حذر من أن الخلافات حول الحكم الذاتي في السويداء قد تُفجر الأزمة من جديد، مشيرًا إلى أن مطالب بعض الزعامات الدرزية بـ"إدارة محلية أمنية مستقلة عن دمشق" تهدد وحدة الأراضي السورية.

تحذير من التشظي

وأكد حرب أن غياب التوافق الداخلي في سوريا، خصوصًا بين النظام والقيادات المحلية في السويداء، قد يُسرّع من عملية التشظي الجغرافي والسياسي، مثلما يحدث في الشمال الغربي، داعيا إلى "تحكيم العقل" من جميع الأطراف، خصوصًا الحكومة السورية وزعامات السويداء، مشددًا على أن التهدئة تتطلب خطوات عملية وضغوطًا دولية لتجنب اندلاع أزمة جديدة.

 

تم نسخ الرابط