مجدي شاكر يكشف تفاصيل سرقة إسورة ذهبية نادرة من المتحف المصري

كشف الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين الأسبق، تفاصيل سرقة إسورة ذهبية نادرة من المتحف المصري بالتحرير، موضحًا أن الحادث معقد وأن بيان وزارة السياحة والآثار أكد حدوث السرقة بالفعل ،وأشار إلى أن التأمينات في المتحف لم تكن بالقدر الكافي لمنع وقوع مثل هذه الحوادث.
الأسورة الذهبية: قيمة تاريخية لا تقدر بثمن
وأضاف الدكتور مجدي شاكر في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نيفين منصور في برنامج "من أول وجديد" أن الأسورة الذهبية المسروقة تحمل قيمة تاريخية ضخمة ولا تقدر بثمن ، وأوضح أن وزن الأسورة يبلغ حوالي 600 جرام من الذهب، لكنها ليست ذات قيمة مالية فقط، بل تمثل جزءًا من التاريخ المصري القديم الأسورة تعود إلى ملك من الأسرة الحادية والعشرين، وتحديدًا إلى ملك من ملوك الشرقية، أي منذ أكثر من 3300 عام.
وأشار إلى أن الأسورة كانت محفوظة في خزينة قسم الترميم داخل المتحف المصري، وهذا يبرز أهمية تأمين المتاحف المصرية بشكل أكبر لضمان حماية مقتنياتها الثمينة.
التحقيقات والإجراءات القانونية
في بيان رسمي من وزارة السياحة والآثار، تم الإعلان عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الواقعة، حيث تم إحالة الحادث إلى الجهات الشرطية والنيابة العامة. كما تم تشكيل لجنة متخصصة لحصر جميع المقتنيات الموجودة في معمل الترميم، إضافة إلى اتخاذ إجراءات احترازية مشددة لتحديد مكان الأسورة المسروقة.
وتم تعميم صورة الأسورة المختفية على جميع الوحدات الأثرية في المطارات والمنافذ البرية والبحرية والحدودية في جميع أنحاء مصر، بهدف تتبعها واستعادتها بأسرع وقت ممكن.
البيان الرسمي لوزارة السياحة والآثار
فيما يتعلق بالصور المتداولة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، أكدت الوزارة أن الصور لا تخص الأسورة المسروقة، وأن الأساور الظاهرة في الصور معروضة بالفعل في قاعات الدور الثاني بالمتحف، مشيرة إلى أن الأسورة محل التحقيق مختلفة تمامًا عنها. الأسورة المسروقة كانت تعود للملك أمنمؤوبي من عصر الانتقال الثالث.
التوقعات وحلول مستقبلية
الدكتور مجدي شاكر أبدى تفاؤله بعودة الأسورة المسروقة إلى المتحف، مشيرًا إلى أنه يجب الاستفادة من هذه التجربة لتطوير آليات التأمين في المتاحف المصرية ،وتوقع أن يكون هناك حل سريع للأزمة، مع التأكيد على ضرورة تحسين الإجراءات الأمنية لتفادي تكرار مثل هذه .الحوادث في المستقبل