خبير: مصر وإسبانيا يجمعهما توافق سياسي يعزز المواقف الإقليمية المشتركة

أكد أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، أن زيارة ملك وملكة إسبانيا، الملك فيليبي السادس وجلالة الملكة ليتيزيا، إلى مصر اليوم تحمل رسائل قوية بشأن عمق وتميز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
العلاقات المصرية الإسبانية
وأوضح أحمد، في مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن العلاقات المصرية الإسبانية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا في ظل سياسة الانفتاح التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه دول الغرب، والتي تقوم على التوازن وعدم الانحياز لأي محور سياسي، ما عزز مكانة مصر الدولية وفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي.
موقف داعم للرؤية المصرية
وأشار أحمد إلى أن إسبانيا تُعد من الدول المؤثرة داخل الاتحاد الأوروبي، وقرارها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية يعد موقفا داعما بقوة للرؤية المصرية تجاه هذا الملف، مضيفا أن زيارة العاهل الإسباني تأتي في هذا التوقيت لتؤكد على التقارب في المواقف السياسية، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي تمثل أولوية مشتركة بين القاهرة ومدريد.
واختتم خبير العلاقات الدولية حديثه بالتأكيد على أن هذه الزيارة ستنعكس إيجابًا على ملفات التعاون السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
القمة العربية الطارئة بالدوحة
في وقت سابق، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إن انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة يحمل أهمية كبيرة، ويعكس تضامناً عربياً وإسلامياً شاملاً مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي السافر على سيادتها، مشددًا على أن «قطر ليست وحدها»، وأن ما تتعرض له يمثل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية، ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وقال أحمد، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، إن القمة تمثل رسالة سياسية واضحة بأن هناك موقفًا عربيًا إسلاميًا موحدًا لا يقف فقط مع قطر، بل يدين الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ويرفض محاولات فرض واقع جديد أو تصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن: «هذا العدوان ليس فقط على غزة أو الضفة، بل امتد إلى عواصم عربية، مما يحتم بلورة تحرك جماعي عربي إسلامي فاعل».