مدير مركز بروكسل يحذر من تصعيد عسكري خطير في غزة «فيديو»

حذر الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، من دلالات خطيرة يحملها قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعادة نشر الفرقة 36 في قطاع غزة.

وأوضح خلال مداخلته ببرنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية رغدة أبو ليلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الفرقة تُعد إحدى وحدات "النخبة" في جيش الاحتلال، ولها سجل طويل في تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة، لا سيما خلال مواجهاتها السابقة مع حزب الله في جنوب لبنان.

سجل يثير المخاوف

أشار أبو جزر إلى أن مشاركة الفرقة 36 في عمليات جنوب لبنان كشفت عن أسلوبها العسكري القاسي، حيث أظهرت عدم اكتراث لعدد الضحايا المدنيين خلال اجتياحاتها المتكررة.

وأكد أن نقل هذه الفرقة إلى غزة يحمل تهديدًا واضحًا بزيادة وتيرة المجازر وارتفاع أعداد القتلى، مما يضع سكان القطاع في مواجهة خطيرة مع تصعيد عسكري غير مسبوق.

حصار جغرافي ومخاطر

وتطرّق أبو جزر إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة، موضحًا أن سكان القطاع باتوا محصورين في مناطق جغرافية محدودة، مثل المواصي، دير البلح، والنصيرات، وأن أي عمليات عسكرية أو اشتباكات في هذه المناطق المكتظة بالسكان قد تؤدي إلى ارتفاع كارثي في أعداد الضحايا، في ظل نقص المرافق الطبية والإغاثية اللازمة لإنقاذ الجرحى.

أهداف وتحركات عسكرية

وأوضح مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، أن نقل الفرقة 36 إلى غزة ليس مجرد خطوة عسكرية لتوسيع العمليات الميدانية، بل يهدف أيضًا إلى فتح ممرات تهجير قسرية للفلسطينيين، في خطوة تثير المخاوف من تكرار سيناريوهات التهجير التي عانى منها الفلسطينيون منذ عقود.

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تأتي في ظل تصريحات رسمية مثيرة للقلق من رئيس الأركان الإسرائيلي ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تتحدث صراحة عن ضرورة إيجاد حلول عملية لترحيل الفلسطينيين خارج القطاع.

تهديدات بالتهجير القسري

وأكد أبو جزر أن هذه التطورات تشير إلى وجود مخطط لفرض واقع جديد على الأرض، قد يشمل عمليات تهجير قسرية للفلسطينيين، مستغلين الأوضاع المتفاقمة في القطاع لإجبار السكان على مغادرة أراضيهم.

وشدد على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة لوقف هذا المخطط ومنع وقوع المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.

تدخل لإنقاذ غزة

واختتم أبو جزر حديثه بتوجيه دعوة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين في غزة ووقف التصعيد الإسرائيلي. مؤكدا أن استمرار العمليات العسكرية بهذا الشكل ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، قد تؤدي إلى إبادة جماعية في ظل الحصار الجغرافي، وغياب أي ممرات آمنة أو جهود دولية جادة لإنهاء الصراع.

رسالة تحذيرية للعالم

وأضاف أبو جزر أن تجاهل هذه التحذيرات سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المستويين الإنساني والسياسي، مشددًا على أهمية الضغط الدولي لمنع إسرائيل من تنفيذ أي مخططات تهجير قسري، وضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وحمايتهم من المجازر التي قد تحدث في ظل التصعيد الحالي.