في ذكرى ميلادها.. نادية السبع: رحلة فنية بين السينما والمسرح والإذاعة

تحل اليوم 17 سبتمبر ذكرى ميلاد الفنانة نادية السبع، التي وُلدت عام 1929 في القاهرة، ورغم أن بدايتها الأكاديمية كانت بعيدة عن التمثيل حيث التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، فإن خطواتها الأولى في الحياة العملية جاءت عبر مجال الصحافة، قبل أن تكتشف شغفها الحقيقي بالفن والتمثيل.
مسيرة نادية السبع الفنية
بدأت مسيرتها مبكرًا في عام 1944 بمشاركتها في أول أعمالها السينمائية وهو فيلم طاقية الإخفاء، لتشق طريقها سريعًا وتدخل إلى عالم الإذاعة من خلال مسلسلي من أجل ولدي وابن مين؟، حيث لفتت الأنظار بموهبتها وصوتها المعبّر.
مشوار نادية السبع السينمائي
وعلى مدار مشوارها الفني، تركت نادية السبع بصمتها الواضحة في السينما المصرية من خلال مجموعة كبيرة من الأفلام، من بينها عاصفة في الربيع، المهرج الكبير، لحن الخلود، درب المهابيل، خالي شغل، كيلو 99، أنا العدالة، حادثة شرف، البيت الملعون، الأونطجية، رجل في عيون امرأة، الأيام تصنع النهاية، الفنان العظيم، ذو الوجهين، المصري أفندي، أرواح هائمة، والأفوكاتو مديحة. هذه الأعمال أسهمت في تكوين رصيد سينمائي متنوع جعلها من الوجوه المألوفة والمحترمة لدى جمهور السينما.
مشوار نادية السبع الدرامي
أما في الدراما التلفزيونية، فقد عرفت طريقها إلى قلوب المشاهدين من خلال مشاركتها في عدد كبير من المسلسلات التي لاقت نجاحًا، مثل حدود الله، فرسان الله، جراح عميقة، القاهرة والناس، طيور بلا أجنحة، الأم المثالية، زائر الليل، عيلة الدوغري، ومسافرون. وقد ساعدها حضورها القوي وأداؤها المتنوع على أن تظل جزءًا من الذاكرة التلفزيونية المصرية.
مشوار نادية السبع المسرحي
ولم يكن المسرح غائبًا عن مشوارها الفني، إذ شاركت في عدد من العروض الشهيرة التي جسدت من خلالها أدوارًا متنوعة، مثل نائبة النساء، صنج حريم، عيلة الدوغري، ست البنات، وأيام زمان، لتثبت قدرتها على التألق على خشبة المسرح بنفس القدر الذي أبدعت فيه أمام الكاميرا.
وفاة الفنانة نادية السبع
ورحلت نادية السبع عن عالمنا في 24 يوليو 1992، لكنها تركت خلفها إرثًا فنيًا ثريًا يجمع بين السينما والدراما التلفزيونية والمسرح والإذاعة، لتبقى أعمالها شاهدًا على موهبة أصيلة وحضور مميز جعل اسمها حاضرًا في ذاكرة الفن المصري والعربي حتى اليوم.