خبير استراتيجي: الاجتياح البري لغزة إعلان احتلال فعلي وهزيمة سياسية لحماس

قال اللواء محمود محيي الدين، الخبير الاستراتيجي، إن قرار الاجتياح البري الإسرائيلي لقلب مدينة غزة يمثل إعلانًا فعليًا للاحتلال، ويستهدف بالأساس إسقاط البنية السياسية والعسكرية لحركة حماس، من خلال ضرب مركزية القيادة في القطاع.

وأوضح محيي الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر» على شاشة MBC مصر، أن العملية العسكرية تخدم هدفين متلازمين: الأول القضاء على المركز السياسي والإداري لحماس عبر احتلال العاصمة، والثاني تحييد قدراتها العسكرية من خلال استهداف قيادتها الميدانية في نقطة مركزية واحدة.

فشل كل المحاولات السابقة لإسقاط حماس 

وأشار إلى أن إعلان بدء اجتياح بري بهذا الحجم يؤكد فشل كل المحاولات السابقة لإسقاط حماس بوسائل أقل حدة، ويعني التحول إلى خيار ميداني مباشر من أجل فرض واقع جديد على الأرض، سياسيًا وأمنيًا.

وفيما يتعلق بما يُثار إعلاميًا من خلافات داخل المؤسسة الإسرائيلية بين المستويين السياسي والعسكري، قال محيي الدين إن التسريبات حول نقاشات "الكابنيت" لا تعكس معارضة جوهرية داخل الجيش الإسرائيلي، معتبرًا أن المؤسسة العسكرية «تمتثل في النهاية للقرار السياسي»، ولو كانت هناك معارضة حقيقية لكان هناك رفض لتحمل تبعات العملية».

قدرة الاحتلال على تفكيك البنية القيادية لحماس

وشدد الخبير الاستراتيجي على أن نجاح هذه العملية أو فشلها سيتم قياسه بمدى قدرة الاحتلال على تفكيك البنية القيادية لحماس، وإقامة واقع إداري جديد في غزة، مشيرًا إلى أن القرار السياسي الإسرائيلي الجماعي سيفرز تبعات ميدانية كبيرة على الأرض خلال الفترة المقبلة.

وفي سياق أخر، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يحدث في قطاع غزة يعتبر خطيرا للغاية، مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، فيما يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

 العملية تعكس إصرار الجانب الإسرائيلي على ممارسة سياسة متهورة

أوضح  خلال مداخلة عبر برنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر قناة الحياة، أن هذه العملية تعكس إصرار الجانب الإسرائيلي على ممارسة سياسة متهورة، وتنذر بعواقب شديدة السلبية على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأكملها.

علق سلامة على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، بأن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قادة سياسيين من حركة حماس في العاصمة الدوحة يسرع الحاجة لتجديد اتفاقية الدفاع المشترك بين قطر والولايات المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".