عاجل

ما حكم صلاة مريض الزهايمر في الإسلام؟.. دار الإفتاء توضح التفاصيل

حكم صلاة مريض الزهايمر
حكم صلاة مريض الزهايمر

مريض الزهايمر يواجه تحديات صحية ونفسية كبيرة، ومن بين الأسئلة التي تشغل بال أهله: هل تجب عليه الصلاة أم تسقط عنه الفريضة؟ دار الإفتاء المصرية أوضحت أن التكليف الشرعي يرتبط بالوعي والإدراك، فإذا كان المريض مدركًا لوقته وعباداته وجبت الصلاة، وإذا غاب عنه الإدراك سقطت عنه.

الصلاة مع الإدراك

أوضحت دار الإفتاء أن مريض الزهايمر إذا كان مدركًا لغالب وقته، فإنه مُكلف شرعًا بأداء الفرائض مثل أي مسلم عاقل. كما أشارت إلى إمكانية الاستعانة ببعض الوسائل المساعدة مثل الأجهزة الإلكترونية أو السجادة الذكية التي تُعينه على أداء الصلاة والتذكر.

سقوط الصلاة عند فقدان التمييز

أكدت الفتوى أن مريض الزهايمر إذا غلب عليه المرض وفقد القدرة على التمييز، فإن الصلاة تسقط عنه، لأن العقل شرط من شروط التكليف. وأجمع العلماء على أن المريض في هذه المرحلة لا يُحاسب على ترك الصلاة.

حكم الصلوات الفائتة

ذكرت دار الإفتاء أن مريض الزهايمر إذا شُفي واستعاد إدراكه، يلزمه أداء الصلوات الحاضرة فقط، بينما الصلوات التي فاتته في فترة فقدان العقل لا يلزمه قضاؤها، سواء كانت قليلة أو كثيرة، وذلك وفق رأي جمهور الفقهاء.

ما حكم صلاة مريض الزهايمر
ما حكم صلاة مريض الزهايمر

دور الأسرة في الدعم

شددت دار الإفتاء على أن الأسرة لها دور أساسي في مساعدة مريض الزهايمر خلال فترات إدراكه، عبر تذكيره بالعبادات وتشجيعه على أداء الصلاة قدر استطاعته، ولكن دون مشقة أو ضغط نفسي.

البعد الإنساني في الفتوى

الفتوى حملت بُعدًا إنسانيًا مهمًا، حيث راعت حالة مريض الزهايمر الصحية والعقلية، فلم تُكلفه بما لا يطيق، بل وضعت أحكامًا تتماشى مع قدرته، وهو ما يعكس رحمة الإسلام وتيسيره.

قاعدة "لا تكليف إلا بمقدور"

دار الإفتاء ربطت الحكم بقاعدة شرعية أصيلة وهي "لا تكليف إلا بمقدور"، أي أن مريض الزهايمر لا يُكلف إلا بما يستطيع القيام به، مما يجسد سماحة الشريعة الإسلامية في التعامل مع الحالات الخاصة.

 مريض الزهايمر
 مريض الزهايمر

أهمية التيسير في العبادة

أشارت الفتوى إلى أن الشريعة الإسلامية دائمًا ما تراعي ظروف المسلم الصحية والعقلية، فكما رُخص للمريض بالصلاة قاعدًا أو مضطجعًا إذا عجز عن القيام، فإن مريض الزهايمر يُعامل وفق نفس القاعدة؛ حيث يُؤمر بالصلاة ما دام قادرًا على إدراكها، ويُسقط عنه التكليف إذا زال وعيه. وهذا يبرز جانب التيسير الذي يقوم عليه الدين الإسلامي.

تم نسخ الرابط