عاجل

باحث بالعلاقات الدولية: إسرائيل لم تعد تخجل من جرائمها أمام المجتمع الدولي

 إسرائيل
إسرائيل

قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن الضربات الإسرائيلية التي تستهدف ميناء الحديدة في اليمن، في تزامن مع اجتياح مدينة غزة، ليست لغرض تشتيت الأنظار، بل هي "استعراض للقوة وإضافة جديدة لسلسلة العنف". 

 إسرائيل لا تخجل مما تفعله

وأكد خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن إسرائيل "لا تخجل مما تفعله"، وأنها ترتكب جرائمها علناً، مدركة أن صورتها في أعين الرأي العام العالمي قد تدهورت بالفعل، موضحا أن هذه الضربات تهدف إلى إعطاء رسالة بأن إسرائيل هي القوة المهيمنة في المنطقة، وأنها لن تسمح لأي طرف بتهديد مصالحها. 

وأشار إلى أن الاستهداف المتكرر لمواقع في اليمن، بعد استهدافات سابقة في صنعاء، يهدف إلى عزل الحوثيين عن العالم الخارجي وعرقلة الإمدادات التي تأتي إليهم من إيران.

إسرائيل "فوق طائلة القانون الدولي"

ونوه عثمان إلى أن إسرائيل تريد أن تظهر للرأي العام العالمي، وخصوصاً دول الشرق الأوسط، أنها "فوق طائلة القانون الدولي"، وأنها قادرة على تنفيذ عملياتها في غزة ولبنان وسوريا دون أي رادع، مضيفا أن هذه الغطرسة هي "مرحلة استعراضية" تهدف إلى بسط السيطرة.

وفي سياق الردود المحتملة، أكد عثمان أن إسرائيل ستواصل سياسة الترهيب، ولكن هناك “حدوداً لجنوحها”، متابعا بأن جماعة الحوثيين لا تزال قادرة على الاستمرار في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل.

إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة

واختتم عثمان حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل لم تستطع حتى الآن تنفيذ سيناريو تهجير سكان غزة بسبب "الخطر المصري"، مشدداً على أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وبما أن مصر تمتلك هذه القوة، فإن إسرائيل "لا تجرؤ على تخطي الخطوط الحمراء التي ترسمها".

من جانبه، علق الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي على القمة العربية الإسلامية التي عُقدت أمس في الدوحة، مشيرًا إلى غياب الرغبة لدى الدول العربية والإسلامية في الدخول في مواجهة مع إسرائيل، سواء بشكل فردي أو من خلال تحالفات جماعية، وطرح فندي مجموعة من المقترحات التي من شأنها ردع إسرائيل وتغيير سلوكها، مؤكدًا على أهمية استخدام أدوات الضغط السياسي والاقتصادي.

 ماذا بعد قمة الدوحة؟

وجاء ذلك في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس" قائلًا: ماذا بعد قمة الدوحة؟ كان واضحًا في قمة الدوحة أنّه لا توجد رغبة لدى الدول الإسلامية والعربية في الدخول في مواجهة مع إسرائيل سواءً كدول منفردة أو كجماعات أو تحالفات. وربما يمثل ذلك تيارًا عالميًا يحاول الابتعاد عن استخدام القوة المسلحة، طبعًا مع استثناءات مثل روسيا وإسرائيل. ترامب، على سبيل المثال، استخدم الرسوم الجمركية كأداة ضغط اقتصادية  شكل من أشكال “التسليح” الاقتصادي بعيدًا عن الخيار العسكري تجاه الصين والهند والاتحاد الأوروبي. 

تم نسخ الرابط