توفيق العابد: لا يوجد مكان يأوي كل هذه الأعداد من النازحين في قطاع غزة

أكد نعمان توفيق العابد، الباحث في العلاقات الدولية، أن ما يحدث في قطاع غزة يتجاوز كونه عملاً عسكرياً، ليصل إلى مستوى "الإبادة الجماعية"، مشيرا إلى أن تقارير دولية تؤكد أن هذه الإبادة "لا تعد مجرد احتمالاً قائماً، بل تحدث وتتجسد على أرض الواقع".
الاستهداف يطال المدنيين والمباني السكنية
وأوضح العابد في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال ينسجمان في إرادة سياسية واحدة، بهدف تنفيذ هذه العمليات التي بدأت منذ السابع من أكتوبر، وتيرتها تتصاعد بشكل خطير.
وأشار إلى أن الاستهداف يطال المدنيين والمباني السكنية، خاصة في مدينة غزة المكتظة بالسكان، حيث يتم تمهيد الأرض للقصف الجوي بالدبابات والآليات العسكرية.
العمليات الإسرائيلية تستهدف بشكل ممنهج تدمير كل ما هو موجود في القطاع
ونوه العابد إلى أن العمليات الإسرائيلية تستهدف بشكل ممنهج تدمير كل ما هو موجود في القطاع، مؤكداً أن المناطق التي نزح إليها السكان في الجنوب لا تتوفر فيها مقومات الحياة الأساسية لاستقبال هذا العدد الهائل من النازحين.
من جانبه، قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل تسعى من خلال عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة إلى تحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى، تتجاوز ما تعلنه علناً.
إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"
وأوضح الشروف، في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن العملية العسكرية الإسرائيلية أشبه بـ"كرة الثلج" التي تنمو تدريجياً، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو الضغط على حركة حماس لإجبارها على الموافقة على الشروط التي طرحتها إسرائيل.
وأكد أن إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"، معتمدة على الضربات الجوية والاغتيالات بدلاً من الدخول في حرب برية، مؤكداً أن الاستهداف يطال المباني السكنية والمنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وليس المعسكرات العسكرية، مضيفا:" أن هذه العمليات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، معتبراً إياها ورقة رابحة في يد إسرائيل.
وفيما يخص أهداف إسرائيل السياسية، أشار الشروف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "غير مكترث" بالرهائن، ولو كان الأمر كذلك، لكان قد وافق على الخطة التي طرحتها مصر وقطر، والتي وافقت عليها حماس، منوها إلى أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض، وتقويض أي مشروع سياسي مستقبلي، خاصة في ظل الحديث عن حل الدولتين.