استشاري يحذر من الاستخدام العشوائي للمسكنات: راحة مؤقتة بثمن صحي باهظ

حذر الدكتور حسن عوض استشاري أمراض الباطنة، من الإفراط في تناول المسكنات دون استشارة الطبيب، مؤكدًا أن اللجوء المتكرر إليها كحل سريع لأي ألم قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى البعيد.
الإفراط في المسكنات
وأوضح عوض، في مداخلة له على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاستخدام غير المنضبط لمضادات الالتهاب غير الاسترويدية قد يسبب قرحًا ونزيفًا في المعدة، بينما يمثل الإفراط في تناول "الباراسيتامول" خطرًا كبيرًا على الكبد، وقد يصل في بعض الحالات إلى الفشل الكبدي.
رفع ضغط الدم
وأضاف أن الكلى تتأثر أيضًا بضغط تنقية المواد الدوائية المتكررة، مما قد يؤدي إلى التليف أو الفشل الكلوي المزمن، فضلًا عن تأثير بعض أنواع المسكنات على رفع ضغط الدم وزيادة احتمالية الجلطات.
وأشار الدكتور عوض إلى أن أخطر ما في المسكنات هو قدرتها على إخفاء أعراض أمراض خطيرة مثل التهاب الزائدة الدودية أو الذبحة الصدرية، مما قد يؤدي إلى تأخير التشخيص وتفاقم الحالة.
ونصح بعدم الاعتماد على المسكنات كعلاج دائم، وضرورة التوجه للطبيب في حالة استمرار الألم، مشددًا على أهمية تناول المسكنات بعد الطعام، والالتزام بالجرعات الموصى بها، وتجنب خلط أنواع مختلفة من المسكنات دون إشراف طبي.
في وقت سابق، أكد الدكتور حسن عوض ، استشاري أمراض الباطنة وعضو الرابطة الطبية الأوروبية، أن صحة الجهاز الهضمي ترتبط بعدد من المؤشرات التي لا يجب تجاهلها، مثل الانتفاخ المستمر، الغازات المفرطة، الإمساك أو الإسهال المزمن، والارتجاع الحمضي، مشيرًا إلى أن هذه الأعراض قد تكون دليلاً على وجود خلل في وظيفة الجهاز الهضمي، مضيفا أن التغير في لون أو شكل البراز، وفقدان الشهية أو الوزن بشكل غير مبرر، يعد أيضا من العلامات المهمة التي تستدعي المتابعة الطبية.
الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي
وأوضح خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي من خلال ما يُعرف بمحور الدماغ والأمعاء، حيث يمكن للتوتر والقلق أن يؤديان إلى زيادة إفراز الأحماض، اضطراب حركة الأمعاء، ورفع حساسية القولون، مما يزيد من احتمال ظهور أعراض مثل الألم والانتفاخ والقولون العصبي، مضيفا أن معالجة الجانب النفسي جزء لا يتجزأ من علاج الاضطرابات الهضمية.