هاني تمام: مصر في القرآن ذُكرت بمعنى الثبات والرسوخ

أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على المصريين نعمة الأمن والأمان التي يعيشها الوطن، موضحًا أن هذه النعمة صارت أكثر وضوحًا في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات وفقدان للاستقرار في دول كثيرة.
هاني تمام: مصر في القرآن ذُكرت بمعنى الثبات والرسوخ
وقال. خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أمس الاثنين: "علينا أن نستشعر هذه النعمة العظيمة ونحمد الله عليها، فهي تستحق الشكر في كل حين، وقد وعد الله هذا البلد بالحفظ والأمن، وهي عقيدة راسخة يجب أن تكون في قلب كل مصري".
وأوضح "تمام" أن القرآن الكريم أشار إلى مصر أحيانًا بلفظها الصريح وأحيانًا أخرى بلفظ "الأرض"، كما في قول يوسف عليه السلام: "اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم"، وقول فرعون: "إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد".
وبيّن أن التعبير بلفظ الأرض يشير إلى الرسوخ والقوة والصلابة والاستقرار، وكأن الله سبحانه وتعالى يلفت أنظارنا إلى أن مصر ليست مجرد بلد، بل أرض ثابتة قوية صلبة لا يجرؤ أحد عليها.
وأشار أستاذ الفقه إلى أن هذه المعاني تعزز يقين المصريين أن بلدهم محفوظ بحفظ الله، وممكن فيه من مقومات القوة والاستمرار ما يجعله مختلفًا عن غيره من البلدان. وختم بالدعاء أن يديم الله على مصر نعمة الأمن والاستقرار، وأن يجعلها أرض سلم وسلام على الدوام.
أمين الفتوى: الشكر ليس مجرد قول باللسان بل عمل بالقلب والجوارح
أكد الشيخ أحمد بسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مقام الشكر من أعظم المقامات التي يسير فيها العبد إلى الله تعالى، موضحًا أن معنى الشكر في اللغة هو الإظهار، أي إظهار أثر نعمة الله على العبد في قوله وفعله وحاله.
وقال خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أمس الاثنين: "الشكر يكون على اللسان اعترافًا وثناءً، وعلى القلب محبةً وشهودًا، وعلى الجوارح انقيادًا وطاعةً".
وأوضح "بسيوني" أن شكر النعمة لا يقتصر على قول "الحمد لله" باللسان، بل يتحقق باستعمال النعمة فيما خلقت لأجله، فشكر المال يكون بالإنفاق في سبيل الله ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وشكر الصحة يكون باستعمالها في الطاعة وخدمة الناس، محذرًا من استعمال النعم في المعصية لأن ذلك من الجحود الذي توعد الله عليه بالعذاب في قوله تعالى: "ولئن كفرتم إن عذابي لشديد".
وأشار أمين الفتوى إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالشكر في قوله تعالى: "بل الله فاعبد وكن من الشاكرين"، كما مدح أنبياءه بهذه الصفة العظيمة، فقال عن نوح عليه السلام: "إنه كان عبدًا شكورًا"، وقال عن إبراهيم عليه السلام: "شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم".