ضرب والدته فقتله إخوته.. كشف لغز جريمة بولاق الدكرور بعد مرور 4 سنوات
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع مباحث الجيزة، لغز جريمة قتل غامضة وقعت في عام 2021 في منطقة بولاق الدكرور، وذلك بعد العثور على بقايا عظام بشرية مدفونة بالقرب من الرشاح أثناء تنفيذ أعمال تطوير الطريق الدائري عام 2023، إلا أن هوية القتيل لم تُعرف حينها، وتم قيد الواقعة ضد مجهول، لكن في سبتمبر 2025، وبعد فحص وتحليل الحمض النووي ومقارنته ببلاغات التغيب، توصلت الجهات المختصة إلى أن الرفات تعود لشاب قُتل على يد شقيقيه.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة التي روتها الإعلامية مارينا إبراهيم في برنامجها "الحقيقة فين"،إلى عام 2021، حين كانت سيدة تُقيم مع أبنائها الثلاثة في منطقة بولاق الدكرور، وكانت تعاني من اعتداءات متكررة من قِبل ابنها الأكبر، البالغ من العمر آنذاك 26 عامًا، حيث كان كثير الصراخ والتعدي اللفظي والجسدي عليها، وفي إحدى الليالي تصاعد الخلاف بينهما إلى شجار عنيف قام فيه الابن الأكبر بضرب والدته بشدة، مما تسبب في إصابتها بنزيف حاد وكدمات في مناطق متفرقة من جسدها.
وبالصدفة، عاد الشقيقان الآخران من عملهما ليشهدا الواقعة، وحين رأيا والدتهما في تلك الحالة، لم يتمالكا أعصابهما ودخلا في شجار عنيف مع شقيقهما، انتهى بقيامهما بتقييده وضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وفي محاولة لإخفاء معالم الجريمة، قررا دفنه في منطقة نائية بجوار الرشاح.
كشف اللغز في عام 2025
لم تُكتشف الجريمة حينها، ولم تُقدم بلاغات باختفاء الشاب، حيث ادعت الأسرة أنه سافر للعمل في إحدى المحافظات، وبعد مرور عامين، وخلال تنفيذ توسعات الطريق الدائري عام 2023، عُثر على رفات بشرية، ولكن لم يتم التعرف عليها، حتى أعادت الجهات الأمنية فتح التحقيق في 2025، بعد ظهور معلومات جديدة.
واستكملت الإعلامية مارينا إبراهيم عبر برنامج "الحقيقة فين "وانه بالفعل توصلت التحريات إلى هوية القتيل، وتم تحديد موقع منزله، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الأم وشقيقيه، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي بدأت التحقيق في الواقعة، وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، وكشفت أن الأم كانت على علم بالجريمة ولم تُبلغ عنها.
تستكمل النيابة العامة التحقيقات، وتنتظر تقرير الطب الشرعي النهائي لبيان ملابسات الوفاة وتوقيت حدوثها بدقة.
