صلاح مغاوري: كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية حملت رسائل حاسمة لإسرائيل

قال الكاتب الصحفي صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية كانت «قوية، واضحة ومعبرة»، مشيرًا إلى أنها جسدت صلابة الموقف المصري وثبات السياسة الخارجية تجاه القضية الفلسطينية، وما تشهده الأراضي المحتلة من تصعيد متواصل.

السيسي ركز في كلمته على ضرورة توحيد آلية التشاور والتعامل العربي الإسلامي

وأوضح مغاوري، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الرئيس السيسي ركز في كلمته على ضرورة توحيد آلية التشاور والتعامل العربي الإسلامي، مؤكدًا أهمية العمل الجماعي لمواجهة العدوان الإسرائيلي، لا سيما في ظل التطورات الأخيرة التي طالت دولة قطر الشقيقة.

وأشار إلى أن الرئيس وجه رسائل مباشرة لكل من إسرائيل وشعبها، محذرًا من أن ما تقوم به قوات الاحتلال يمثل تقويضًا لجهود السلام، ويهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، كما نبه إلى خطورة المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، مؤكدًا رفض مصر الكامل لتلك المحاولات بكافة السبل.

وأكد مغاوري أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، مشددًا على تمسك القاهرة بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

القمة جاءت كرد مباشر على العدوان الإسرائيلي

ونوه بأن الرئيس السيسي دعا الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الإسراع في اتخاذ هذه الخطوة، خاصة خلال الاجتماع المرتقب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 22 سبتمبر الجاري.

وحول دلالات عقد القمة في هذا التوقيت، أشار مغاوري إلى أن الاستجابة السريعة لدعوة قطر من قبل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومشاركة 22 دولة عربية و54 دولة إسلامية، تعكس رفضًا عربيًا وإسلاميًا قاطعًا للعدوان الإسرائيلي، وتؤكد أن هذه الدول تقف صفًا واحدًا إلى جانب قطر في وجه هذا التصعيد غير المسبوق.

دعوة السيسي لتوحيد الصف ليست جديدة

وفيما يتعلق بدعوة الرئيس السيسي إلى توحيد الصف العربي والإسلامي، شدد مغاوري على أن هذه الدعوة ليست بجديدة، بل ترجع إلى أكثر من عشر سنوات، حين دعا الرئيس إلى إنشاء قوة عربية موحدة قادرة على التصدي للتحديات والتهديدات التي تحيط بالمنطقة.

وأكد أن رؤية الرئيس السيسي كانت ثاقبة منذ البداية، حيث حذر مرارًا من المخططات التي تستهدف الدول العربية، سواء عبر الفوضى أو عبر مشروعات سياسية تستهدف إعادة رسم خريطة المنطقة، في إشارة إلى ما يسمى بـ "الشرق الأوسط الجديد".