عاجل

عبير منير: لا تحكموا على المرأة من لقب "مطلقة".. والإنسانية أهم من التجارب

عبير منير
عبير منير

في طرح جريء يعكس رؤية إنسانية متزنة، تحدثت الفنانة عبير منير عن قضية طالما أثارت جدلاً واسعًا داخل المجتمع، وهي زواج الأبناء من سيدات مطلقات لديهن أطفال ، ورأت منير أن الأحكام المسبقة القائمة على الظروف الشخصية وحدها تمثل ظلمًا كبيرًا للمرأة، مؤكدة أن القيمة الحقيقية تكمن في الأخلاق والمبادئ، لا في الألقاب أو التجارب السابقة.

احترام التجربة الإنسانية

وخلال لقائها ببرنامج "ست ستات" المذاع على قناة dmc، أوضحت عبير منير أن التجارب الفاشلة في الحياة لا تعني نهاية الطريق، قائلة: "في ستات كتير اتعرضوا لظروف خارجة عن إرادتهم.. الطلاق مش دليل إنها إنسانة مش كويسة، بالعكس ممكن تكون إنسانة محترمة وطيبة، لكنها ما لقتش التوافق مع شريك حياتها."

وأضافت أن من غير المنطقي حرمان المرأة من فرصة بناء حياة جديدة لمجرد أنها خاضت تجربة سابقة، لافتة إلى أن الحكم عليها يجب أن يكون مبنيًا على شخصيتها وسلوكها، لا على وضعها الاجتماعي.

التربية على القبول والرحمة

وشددت منير على أن الدور الأكبر يقع على الأسرة في تربية الأبناء على مبادئ إنسانية تزرع فيهم قيم الرحمة وقبول الآخر، قائلة: "لو ربيت ابنك على إن الإنسانية قبل كل حاجة، مش هيشوف فرق بين مطلقة أو عزباء.. هيشوف إنسانة بكيانها وأخلاقها."

وأكدت أن هذه التربية تجعل الأبناء أكثر نضجًا في اتخاذ قراراتهم المستقبلية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالارتباط العاطفي، مشيرة إلى أن بناء الأسرة على أسس من الاحترام المتبادل والصدق أهم بكثير من التفاصيل الشكلية التي ينشغل بها المجتمع.

ردها لو وضعها ابنها في الموقف

وعندما طُرحت عليها فرضية أن يتقدم ابنها للزواج من سيدة مطلقة ولديها أطفال، أجابت بمنتهى الحسم: "ليه لأ؟ لو البنت كويسة وعندها أخلاق ومبادئ، مش هقف قصاد فرحته.. ما يمكن بنتي كمان تتحط في نفس الموقف  مفيش حد بعيد عن الظروف."

وأضافت أن المجتمع بحاجة إلى إعادة النظر في نظرته للمرأة المطلقة، مؤكدة أن الكثيرات يتعرضن لظلم مضاعف، ليس فقط بسبب الانفصال، وإنما أيضًا بسبب الوصمة الاجتماعية التي ترافق هذا اللقب.

دعوة لكسر الصورة النمطية

واختتمت عبير منير حديثها بالتأكيد على أن المطلقة ليست نهاية حياة المرأة، بل قد تكون بداية جديدة أكثر وعيًا ونضجًا، مضيفة: "الإنسان مش بلقبه.. الإنسان بقيمته وبما يحمله من مبادئ وأخلاق. ومن حق كل واحدة تبدأ من جديد وتلاقي اللي يقدرها."

وبهذا الموقف، وضعت عبير منير رسالة واضحة أمام المجتمع: كسر الأحكام المسبقة ضرورة لبناء حياة أكثر إنصافًا ورحمة، خاصة مع النساء اللاتي يحملن قصصًا إنسانية لا يعرفها أحد سوى الله.

تم نسخ الرابط